ضغط الدّم في الجسم يعني قوّة دفع الدّم في جدران الأوعية الدمويّة، والتي خلالها ينتقل الدم لتغذية كافّة أعضاء الجسم وأنسجته المختلفة، أو ما تعرف بـ "الدورة الدمويّة". ويقاس ضغط الدّم في الجسم بوحدة "المليمتر زئبق"، ويتمّ قياسه بإستخدام أجهزة إلكترونيّة خاصّة للضغط توجد في المنزل، أو عن طريق جهاز يدويّ موجود في عيادة الأطبّاء، ويسمّى هذا الجهاز بـ "جهاز قياس الضغط الزئبقي".
إنّ قياس ضغط الدم ومتابعته أمر مهمّ جدّاً، حيث أنّ الخطر يكمن في الخوف من حدوث مضاعفات ناجمة عن إرتفاع ضغط الدّم أو إنخفاضه. فعند إرتفاع ضغط الدّم هذا يزيد إجهاد القلب، حيث أنّ القلب يبذل مقاومة وجهد أكبر ليضخ الدّم إلى كلّ شرايين الجسم، وهذا على المدى الطويل يؤّدي إلى توقّف القلب والوفاة في النهاية. كما أنّ ضغط الدّم المرتفع يتسبّب في حدوث السكتات الدماغيّة والفشل الكلويّ. أمّا ضغط الدّم المنخفض فهو يحدث نتيجة نقص وصول الدّم إلى كل أعضاء الجسم، وهذا يؤدّي إلى نقص وصول الإكسجين والغذاء أيضاً إلى أنسجة الجسم وأعضائه. وهذا يسبّب تدميراً جزئيّاً أو كليّاً أحياناً في المخّ، وهو العضو أكثر تأثّراً بضغط الدم المنخفض، وهذا يكون سبباً في شعور الإنسان بنوبات إرهاق وضعف عام في الجسم، وقد تصل إلى فقدان الوعي.، وإذا إستمرّت الحالة لوقت طويل فهنا تكون الحالة "مرضيّة"، ويجب معالجتها.
إنّ إرتفاع ضغط الدّم يحتاج علاجاً ضروريّاً وعاجلاً وهو يعتمد بشكل أساس على إتّباع نظام صحّي سليم، وهو الطريق الأوّل في علاج ضغط الدم المرتفع. حيث أنّ تنظيم الأكل حسب فترات معيّنة وإتّباع حمية غذائيّة تحتوي على البروتينات، والدهون، والأملاح المعدنيّة، والدّهون من الخطوات المهمة في علاج ضغط الدم، وكما يجب الحرص على تناول الأكل المحتوي على البوتاسيوم كالموز، والبرتقال، ما عدا حالات الفشل الكلوي، ويجب أيضاً أن يحتوي النظام الغذائي على الفواكة والخضراوات. وعليك كذلك أن تلتزم بممارسة التمارين الرياضيّة والحفاظ على الوزن المثاليّ والإبتعاد عن الأكل غير الصحي، ويجب التوقّف عن التدخين والإبتعاد عنه. كما أنّ علاج ارتفاع ضغط الدم يرتبط بعلاج الأمراض الأخرى المسبّبة لذلك، كمرض السكر أو إرتفاع الكوليسترول في الدم. إضافة إلى ذلك، فإنه يجب على المريض إن يراجع الطبيب للتأكّد من آثار الحمية الصحيّة على ضغط الدم، وإن إستلزم الأمر فإنّه على الطبيب المختص أن يصف الأدوية الخاصّة بإرتفاع ضغط الدم للمريض، والتي تعمل على ضبطه بطريقة صحيحة.
أمّا إنخفاض ضغط الدّم يحتاج علاجاً كذلك، والعلاج هنا يعتمد على بعض الإجراءات لتخفيف أعراض ضغط الدم المنخفض. لكن لمن يعاني من ضغط الدم المنخفض الدائم عليه أن يقوم بعدّة إجراءات لتجنّب حدوث ذلك. على المريض أن يقلّل من شرب الكحول والإمتناع عنه نهائيّاً، والإكثار من شرب السوائل والماء، وعند القيام والنهوض النهوض ببطء. كما ويجب تغيير أنماط الحياة الغذائيّة وذلك عن طريق أكل وجبات صغيرة وقليلة الكربوهيدرات، ويجب أيضاً عدم تصليب الرجلين أو وضعهم فوق بعض، ويجب أن تكون الحركة بطيئة.
كما أنّ هناك طرقاً سريعة لرفع الصغط عند إنخفاضه، منها أكل أي شيء مالح، حيث أنّ الصوديوم يرفع ضغط الدم. والقهوة أيضاً أحد المكوّنات التي ترفع من ضغط الدم لإحتوائها على مادّة الكافيين. والزبيب يعتبر أحد علاجات رفع ضغط الدم، إضافة إلى الريحان، وعرق السوس، والشمندر ، واللوز والحليب وإكليل الجبل، وعصيري الليمون والجزر.
المقالات المتعلقة بما هو علاج ضغط الدم