يعدّ التوحّد من الأمراض المجهولة الّتي تصيب الأطفال تحت عمر الثلاث سنين، وهو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الّتي تصيب الطّفل، وتجعل عنده بعض الصّعوبات في التّعامل مع البيئة المحيطة، فما هي أعراض مرض التوحّد؟ وما هي أسباب الإصابة به؟ وكيف يتمّ التعامل معه؟
أعراض مرض التوحّد - حبّ العزلة والابتعاد عن المحيطين؛ فيعيش المتوحّد داخل عالمه الخيالي ولا يجذبه اللعب مع الأطفال من عمره.
- عدم مشاركة الآخرين مشاعرهم، وعدم إحساسه بالألم.
- عدم الاستجابة لنداء الآخرين، وكأنّه لا يستمع إليهم.
- وجود تأخّر في النطق والتّعبير عن ما يريده الطفل مقارنةً بالأطفال الّذين من عمره.
- لا يحبّ الطفل أن يعانقه أحد من الأشخاص، ويحاول الهرب والانكماش على نفسه.
- لا يستطيع الطفل تركيب الجمل، وربّما ينسى ما كان يقوله في السابق، ويكرّر بعض الكلمات كثيراً.
- يتحدّث بطريقة التّرنيم وبصوت موسيقي، ويعيد نطق بعض الكلمات بطريقة موسيقيّة.
- يكرّر بعض الحركات على مدار الوقت مثل الاهتزاز والدوران.
أسباب الإصابة بمرض التوحد - ما زالت الدّراسات لم تتوصّل إلى الأسباب الرئيسيّة الكامنة وراء إصابة الطفل بالتوحّد، ولكن آخر ما توصّلت إليه البحوث هو وجود نوع من الاشتباكات العصبيّة الكثيرة التي تتلاقى فيها الخلايا العصبيّة، وذلك يؤدّي إلى وجود الطفرات المسبّبة لمرض التوحّد.
- وجود خلل في الجينات الّتي يحملها المصاب؛ فهذا الخلل يعمل على ظهور الاضطرابات المختلفة في حال كان هو السائد.
- بعض العوامل البيئيّة؛ حيث تشير الدّراسات إلى أنّ هناك نوع من الفيروسات الّتي تحفّز الإصابة بمرض التوحّد، وبعض الأنواع من الأطعمة والمعادن، والتدخين وتناول الكحول.
- وجود العوامل البيولوجيّة مثل: التخلّف العقلي، والإصابة ببعض الأمراض.
- وجود العوامل الوراثيّة؛ فالعائلة الّتي تحتوي على طفل مصاب بالتوحّد نسبة إصابة الأطفال الباقين لديها بالتوحّد أعلى، كما أنه وجِد أنّ بعض الجينات الموروثة لها دور كبير في ظهور التوحّد.
- وجود مشاكل أثناء الولادة قد تكون هي المسبّب لمرض التوحد.
- مشاكل في الجهاز المناعي لدى الطفل.
- عمر الوالد قد يكون من المؤثّرات في الإصابة بالمرض؛ فكلّما كان العمر أكبر كانت النّسبة أكبر في إصابة الطّفل بالمرض.
- إصابة الذكور بالتوحد أكبر من نسبة إصابة الإناث.
علاج مرض التوحّد لا يوجد علاجٌ شافٍ من مرض التوحّد عن طريق الأدوية والعقاقير لعدم معرفة السّبب الرئيسي المسبّب للتوحّد، وبسبب وجود العديد من الاضطرابات خلال هذا المرض، ولكن يتمّ تأهيل المصاب والأهل والبيئة المحيطة للتأقلم مع الحالة؛ حيث يتمّ تعليم الطفل السلوكيّات المناسبة وطريقة التّعامل مع غيره، كما يتمّ تعليمهم الاعتماد على النفس، ومحاولة نطق الكلمات والحروف، وتكوين الجمل، والتّعبير عمّا يجول في خاطرهم.