التوحّد هو اضطرابُ السّلوك العصبي، والذي يَشمل ضُعف التّفاعل الاجتماعي، وضُعفُ مهاراتِ اللّغة والتواصل، مع الشّعور بالتَجمّد الحركي، ويشمل أيضاً طائفةً واسعةً من الأعراض، وهي تَتَراوح في شدّتها، مما قد يُشكل عائقاً، ويحدّ نوعاً ما من الحياة بشكلٍ طبيعي. مرضُ التوحد من الأمراض التي تَتَطلب الرّعاية الدائمة والمستمرة من الأهل والأطباء.
إنّ الأطفال الذين يُعانون من مرض التوحد يجدون صعوبةً في فهم ما يُريده أو ما يشعر به الآخرون، وبالتّالي تصعبُ عليهم مُهمة التّعبير عن أنفسهم سواءً بالكلمات، أو الإيماءات، وتعابير الوجه، ويعتبرون حسّاسين جداً.
يُعاني هؤلاء الأطفال من حركاتٍ الجسم النَّمطية مثل الهَز، أو التّصفيق باليد، أو قد تَكون استجابتهم للنّاس مُفاجئة ولا يتوقّعها النّاس، ويواجهون أيضاً صعوبةً في تَغيير روتينِهم اليومي، أو في تَغيير المُحيط الذي يَعيشون فيه، ويستجيبون بشكلٍ عنيفٍ وعصبيٍ لكل هذه التَغيرات، ومنهم من قد يُصاب بنوبةِ صرع، وقد لا تظهر إلّا في وقتِ المُراهقة.
أسباب مرضُ التّوحدقد يشعر الوالدان بالحزن والإحباط الشّديدين لدى سماعهم بتشخيصِ المرض عند أطفالهم، ولكن أصبح الأمر هيناً أكثر في وقتنا الحالي؛ وذلك لِتطور العلم، وتقدم التقنيات التي تَتَعامل مع مرض التوحد، وأفضل علاجٍ لهذهِ الحالة هو التَّقيد بالعلاج والنَّصائح التي يوصي بها الطبيب.
يُمكن للوالدين أنْ يقوما بتقوية معلوماتِهما عن مرض التوحد، وشَملِ العائلة كلّها في مسألةِ العلاج؛ لأنّ الأخوة الآخرين قد يشعرون بالغيرة والكُره اتجاه الطفل المريض، ومن خلال شرح المرض وتصرّفات المريض - الأخ أو الأخت - سيجعلهم هذا يتقبّلون الطّفل بشكلٍ أفضل مما يُسرّع في عملية العلاج؛ لأنّ المُحيط الذي حوله مُحيطٌ مُتفهمٌ وواعٍ لما يمر به.
عند النَّظر في نوعِ العلاج الذي سيُقدمُ للطفل يجب استشارة الطبيب؛ لأنّ لكلِ طفلٍ حالةً خاصةً ومختلفةً كلياً عن الأخرى، فليس بالضّرورة أنْ يكون علاجُ طفلٍ مُعين علاجاً مناسباً للطّفل الآخر، وهنا نُشدد بأنّ النّصائح الطّبية ومُجاراة كل ما يُقدمه العلم في هذا المجال كلها أمورٌ تُساعدُ الطّفل على التَحسن، واتباع ما هو مؤكد من مصادر موثوقة فقط.
المقالات المتعلقة بعلاج التوحد عند الأطفال