يُعرّف المشي بأنه انتقال الطفل من مرحلة السكون أو عدم الحركة إلى التعرّف على المشي، أو الحركة التي يقوم بها للانتقال من مكانٍ إلى آخر، وقبل أن يتمكّن من المشي بشكل كامل يبدأ في الزحف باستخدام يديه، وقدميه للتنقّل، وتظهر على الطفل علامات الحركة السريعة في هذه المرحلة؛ لأنّه يَحرص على تقليد الأشخاص المُحيطين به في الطريقة التي يَعتمدون فيها على القدمين فقط في التنقل، بدلاً من استخدام اليدين، ويكون الطفل في هذه المرحلة قد تمكن من اكتشاف الدور المهم لقدميه في عملية المشي.
يبدأ الطفل خطواته الأولى بشيء من الخوف من السقوط على الأرض، لذلك يَحرص على التمسك بالأشياء المحيطة به؛ كالجدران، وقطع الأثاث، ويكون دور الوالدين وأفراد العائلة مُهمّاً جداً في هذه المرحلة المهمّة في حياة الطفل، فمن الواجب عليهم أن يحرصوا على تشجيعه نفسياً، ومعنوياً، وتقديم الدعم الكامل له حتى يتمكّن من التخلّص من شعور الخوف، الذي يصيبه كُلّما فكّر أن يَخطو خطوةً إلى الأمام.
يتعرّف الطّفل على المشي في عمر السّنة، وأحياناً يتأخّر إلى عمر السنة والنصف، وبعض الأطفال يَمشون في عمر يتراوح ما بين تسعة وعشرة شهور، وبعضهم قد لا يَتمكّن من المشي حتى يصل إلى عمر السنتين، لذلك يحتاج الطفل في البداية إلى توفير المساعدة له، ولكن من الممكن أن يواجه مشكلاتٍ واضحة في عدم القدرة على المشي، أو الصعوبة فيه، والتي تتجاوز المَرحلة العمرية الطبيعية للطفل، وعندها يطلق على هذه الحالة التأخر بالمشي.
أسباب تأخر المشي عند الأطفالتوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى تأخّر المشي عند الأطفال، وهي:
تظهر على الطفل الذي يُعاني من تأخر المشي عدّة أعراض تُساهم في تقييم حالته الصحية، ومنها:
يعتمد علاج الطفل المتأخر في المشي على الفحص الطبي الذي يجريه الطبيب، وعند وجود إصابة بمرض ما تتمّ معالجته باستخدام الأدوية التي تساعد على إزالة الأعراض الظاهرة على الطفل، وفي حال كان السبب مرتبطاً بالدماغ، فيتم اللجوء إلى العلاج الفيزيائي كوسيلة لتقييم حالة الطفل، ومعرفة مدى إمكانية علاجه حتى يتمكن من المشي، ومن المهم أن يحرص الأهل على علاج طفلهم في وقت مناسب حتّى لا يصل لمرحلة عمرية يصعب علاجه فيها.
المقالات المتعلقة بأسباب تأخر المشي عند الأطفال