يعدّ النعاس المستمر من المشاكل التي تواجه العديد من الأشخاص من كلا الجنسين الرّجال والنساء والأطفال وكبار السن دون أيّة مقدّمات، وتسبب مشكلة النعاس المستمر الإزعاج بسبب عدم قدرة الشخص المصاب على تأدية المهام والواجبات بشكل صحيح، وذلك بسبب الشعور بالنعاس والرّغبة الدائمة في النوم، والتي قد لا يستطيع الشخص مقاومتها والبقاء مستيقظاً فينام في المكان الّذي يتواجد فيه، وهذه المشكلة قد تكون كبيرةً في حالة إذا كان المصاب طالب لأنّها تؤدّي إلى تراجع مستواه الدراسي بشكل كبير وتدنّيه خاصّةً عند عدم إدراك أهميّة هذه المشكلة.
أسباب الشعور بالنعاس الدائم هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى الشعور بالنعاس الدائم والمستمر، ومن هذه الأسباب:
الإصابة والشعور بالاكتئاب والقلق والأمراض النفسيّة التي تجعل المصاب محطّماً نفسياً من الداخل، ولا يرغب في القيام بأيّ عمل سوى الخلود إلى النوم في أيّ وقت كان لأنّه يعتبر أنّ النوم هو الطريق الوحيد الّذي يساعده في نسيان الألم والصعاب التي يعيشها في حياته. التعب والمجهود البدني الكبير الّذي يؤدّيه الشخص، والّذي يكون فوق طاقته واستيعاب جسمه ممّا يؤدّي إلى الشعور بالنعاس الشديد والرغبة بالخلود إلى النوم. وجود اختلال واضطرابات في نسب بعض المواد في جسم المصاب مثل: وجود نقص في مستوى الكالسيوم أو الصوديوم، ممّا يؤدي إلى الشعور بالنعاس الشديد والرغبة في النوم بشكل دائم ومستمر. قد يشعر الشخص المصاب بالنعاس المستمر في مرحلة البلوغ بسبب حدوث تغيّرات في الهرمونان ممّا يؤدي إلى الشعور بالكسل. عدم النوم في أوقات منتظمة، وخلال ساعات الليل؛ حيث إنّ النوم في النهار والسهر خلال الليل يؤدّيان إلى إحداث خلل في الساعة البيولوجيّة الطبيعيّة في جسم الإنسان، ممّا يؤدي إلى الشعور بالكسل والخمول طوال الساعات التي يصحو فيها الشخص. الإصابة بمرض يسبّب النعاس يسمّى الناركوليسي؛ حيث يأتي على شكل نوبات تأتي في أيّ وقت وفي أيّ ساعة، فينام الشخص المصاب بهذا المرض فور حدوث النوبة من دون أن يشعر بأيّ شيء، وذلك يعني أنه إذا كان الشخص المصاب بهذا المرض في السوق مثلاً وأصيب بالنوبة في أثناء هذه الفترة فإنّه ينام في السوق دون أن يشعر ومن دون رغبته في ذلك. إنّ وجود أيّ خلل في الغدة الدرقيّة يسبّب الخمول والكسل والشعور بالنعاس الدائم والمستمر خاصّةً في الحالات الّتي يعاني فيها الشخص من نقص في هرمون الثيروكسين الّذي تعمل الغدة الدرقية على إفرازه، ممّا يزيد من الشعور بالنعاس.