خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم وجعله أعلى الكائنات مكانةً على وجه المعمورة، وفضّله على كثير ممن خلقهم الله تعالى على الإطلاق؛ حيث أودع الله تعالى العقل في الإنسان على خلاف سائر الكائنات، وبذلك يصبح الإنسان هو الوحيد بامتلاكه ملكة الإرادة والوعي والتفكير والتدبير لسائر شؤون حياته على الرغم من تعدادها واختلافها . لكن يجب على الإنسان أن يحافظ على كل ما رزقه الله تعالى من حسن المظهر، وامتلاك العقل للتفكير، والحفاظ على الجسد بأكمله؛ فهو يعدّ أمانةً استودعها الله تعالى بنا حتى يوم لقائه يوم القيامة .
يمكن للإنسان أن يتعرض خلال مسيرة حياته للكثير من المصاعب والمخاطر الّتي تهدّد صحته البدنية، ومن الغالب أن تكون هذه التحدّيات المرضية خارج إرادة الإنسان، وخارج إمكانيّة سيطرته، لذلك على الإنسان أن يحرص دوماً وعلى قدر استطاعته أن يحافظ على صحتّه وجسده. سنذكر في هذا المقال بعض التحدّيات المرضية، وهي آلام الظهر، وأبرز أسبابها.
أسباب آلام الظهر يذكر الأطبّاء أنّ هناك العديد من أسباب آلام الظهر، لكن أبرزها وأهمّها هي:
- يمكن حدوث آلام في الظهر بسبب حدوث صدمة أو ارتطام بشيء جامد في تلك المنطقة، فيبدأ المصاب بالشعور بالألم وعليه مراجعة الطبيب على الفور حتى تتمّ معالجته .
- يحدث أحياناً أن يشعر الإنسان بآلام في الظهر عقب إجرائه لنشاط معين، مثل قيامه برفع الأثقال أو بعض الحاجات المنزليّة، أو المعدّات ذات الأوزان الثقيلة، وهذا بدوره يؤدّي إلى حدوث تشنّجاتٍ وشدٍّ في عضلات الظهر، فيظهر الألم وأعراضه على المصاب فوراً، و يمكن عمل بعض المساجات والتّدليك للمنطقة المصابة للعمل على تخفيف الألم .
- تحكم في كثير من الأحيان نوع الوظيفة التي يمتهنها الإنسان طيلة حياته بأن يتعرّض للآلام المزمنة من خلال هذه الوظيفة؛ فآلام الظهر مثلاً تلازم الأشخاص الّذين يستخدمون المركبات لفترات طويلة خلال اليوم، مثل ( السائقين ـ مستخدمي الدراجات ).
- نظراً لزيادة وزن المرأة الحامل خلال فترة الحمل بأكملها و على وجه الخصوص خلال الأشهر الأخيرة، تشعر المرأة الحامل بأوجاع في منطقة الظهر المؤقّتة التي تزول بعد الولادة .
- الأشخاص الّذين يستخدمون جهاز الحاسوب بشكل كبير خلال أدائهم لوظيفتهم أو خلال مراحلهم الدراسيّة ولأوقات طويلة في النهار يعتبرون من الأشخاص الأكثر إصابةً بآلام الظهر وعدم الارتياح عند النوم من الأوجاع الّتي يشعرون بها .