داء الفيل هو أحد الأمراض التي تصيب الغدد الليمفاوية ، و هو ليس مرضاً مميتأ ، لكنه يسبب العديد من الصعوبات و المعوقات للمصابين به تتمثل في صعوبة الحركة و التنقل من مكان لآخر ، فضلاً عن التشوه الذي يصيب الأطراف خاصة السفلية من الجسم ، و المعاناة الناتجة عن ذلك سواء كانت معاناة اقتصادية أو إجتماعية . لذا و منذ ما يقرب من الستين عاماً قررت منظمة الصحة العالمية وضع برنامج عالمي للحد من انتشار المرض المعروف بداء الفيل ، و القضاء عليه نهائياً .
و مرض داء الفيل اسمه الطبي ( الفلاريا ) ، و هو مرض معد و نادر يصيب الجهاز اللمفاوي و يسبب إالتهابات في الأوعية الدموية الطرفية ، و يؤدي إلى تضخم و كبر المنطقة المصابة ، و يصيب عادة الأطراف ، أو الرأس ، أو الجذع . و يسبب ذلك الإلتهاب ديدات الفلاريا الطفيلية التي تنتقل عن طريق العدوى إلى اوعية الجهاز الليمفاوي بجسم الإنسان ، و يعتبر البعوض المسبب الأول للعدوى من شخص إلى آخر . أما عن أعراض الإصابة بالفلاريا أو داء الفيل ، فتبدأ بإرتفاع درجة الحرارة و الحمى ، و يبدأ ظهور تقرحات في الجلد مع زيادة في سماكته و حدوث ما يشبه التليف و الخشونة ، و يميل لون الجلد إلى أن يكون أغمق مع تطور الحالة ، و من ثم يبدأ العضو المصاب بالإنتفاخ ، و يشعر المريض بالتعب الشديد و الرعشة الدائمة ، و تستمر تلك الأعراض ما بين ثلاثة أشهر إلى إثنا عشر شهراً من الإصابة بالعدوى أو لدغة البعوض ، و يحدث في بعض الحالات ظهور خراريج متقيحة نتيجة لموت الديدان داخل الجسم . و عن طريقة العلاج من داء الفيل فإنه يعتمد على تخفيف أعراض المرض فقط ، حيث أنه لا يوجد علاج مخصص للمرض ، فيستعمل الأشخاص المصابين رباط ضاغط على المناطق المتورمة في الساقين و ذلك لتليينها ، و يعتمد البرنامج العلاجي على تناول مضادات الديدان ، و الجراحة لإستئصال الجلد الزائد .
و للوقاية من الإصابة بداء الفيل الذي لا يوجد له لقاح أيضاً ، فيجب تحاشي لدغات البعوض حيث أنّه الناقل الأول للعدوى ، و ذلك عبر استخدام النباتات الطاردة للبعوض ، و استخدام الناموسية في المناطق التي يكثر بها البعوض ، و ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة ، و ردم البرك و المستنقعات .
المقالات المتعلقة بما هو داء الفيل