تجرى العديد من الإختبارات لتقييم مدى سير الموجات الكهربائية لدى الإنسان وتناغمها، ومن هذه الاختبارات تخطيط الدّماغ وهو عبارة عن فحص باستخدام الأمواج الكهربائية المتناغمة التي تصدر عن الدماغ خلال فترة اليقظة، وغالباً ما تُجرى عند فترة النوم أيضاً (ما يسمى بالتنويم المغناطيسي). ويتم تقييم ذلك من مدى أداء النشاطات العادية، فا في هذه الفترة تعمل خلايا الدماغ على إنتاج أمواجاُ كهربائية، وعند إجراء هذا الفحص، هنالك جهاز خاص يسجل هذه الأمواج.
تًنقل الموجات عبر الجهاز من خلال 16- 25 قطبا كهربائيا يتم وصلها بفروة الرّأس الإنسان، ويعمل الجهاز على تسجيل النتائج الصادرة على مجموعة من الورق المتحركة. ومن الجدير بالذكر انه يمكن فحص في بعض الأحيان الأمواج الصادرة عن الدماغ عند المرور بوضعية معينة تستلزم إجراء مثل هذا التخطيط، ، فعلى سبيل المثال، كتسليط لومضات ضوئية على العين، أو خلال النوم، أو حتى خلال ممارسة أنشطة أخرى مختلفة. وغالباً ما يتم إجراء هذا الفحص بغية تشخيص عوارض مرض الصرع، الإلتهابات أو اضطرابات أو قلّة نشاط عملية الأيض في الدماغ، وكذلك الأمر من أجل تحديد سبب حالات الموت السريري المتباين.
لا يوجد أي مخاطر قد يشكلها هذا الفحص، باستثناء بعض الحالات كتخدير الأطفال والتي قد يندرج تحتها الحاجة لتخدير لحماية الأطفال فقط.
كما يمكن إجراء هذا الفحص أثناء الحمل، ولا يكون له أي مضاعفات أو تأثيرات جانبية مثيرة القلق، وقد تجرى أيضاً للأطفال الرضع أو في فترة الرضاعة او أحياناً عند كبار السن الذين تستدعي لديهم الحاجة لإجراء مثل هذه الفحوصات خصوصاً أولائك الذين يعانون من حالات التشنج العصبي.
وهنالك العديد من الأدوية التي قد تترك اثر سلبي على الفحص كالأدوية المهدئة ومضادات الكافين والصرع، كلها ربما تترك اثر على نتائج الفحص، لذا ينبغي مراجعة وإعلام الطبيب قبل إجراء الفحص لتأكد ما إذا كانت هنالك حاجة لتوقف عن استعمال هذه الأدوية بضعة أيام أو أسابيع قبل إجراء هذا الفحص.
ويتم تقييم النتائج وفقاً لشكل الموجة التي نحصل عليها في تخطيط الـ (EEG) وفقا لكل من الشكل والمدى وطبيعة الموجة، ويتم تقييم وأيضاً تبعاً لمنطقة التقاط هذه الموجة وتسجيل قرأتها في منطقة فروة الرأس. ووفقاً لمثل هذا التصنيف، تكون هنالك ثمة أنواع من الأمواج الطبيعية وهي: ألفا، بيتا، ثيتا جما وغيرها. تسلط موجات ألفا على جميع الأشخاص الذين يجرون للفحص، لكنها تظهر على وجه الخصوص عند البالغين. ولكن في فترة التركيز تضعف هذه الأمواج أو يختفي أثرها. أمّا موجات ثيتا، فإنّها غالباً ما تستخدم عند تنويم الشخص، وكذلك الحال بالنسبة لموجات دلتا وغيرها من الأمواج.
المقالات المتعلقة بما هو تخطيط المخ