العنبر هو مادّة دهنيّة رخويّة ذات قوام شمعيّ، تتميّز برائحة عطريّة فوّاحة، أمّا لونها فقد اختلف البعض في حقيقته، فمنهم من قال بأنّه أبيض، أو أسود، أو أصفر، ومنهم من قال بأنّه رماديّ، وآخرون قالوا بأنّه يجمع أكثر من لون في نفس الوقت.
يتوفر بأنواع عدة كالأشهب القوي ويعتبر من أجود أنواعه، والأصفر، والأسود الذي يعتبر من أردأ الأنواع؛ حيث يقوم صانعوه بغشه عن طريق دمجه بالجبس والشمع، وفي مقالنا هذا سنتناول مصادره، ومكوّناته، وفوائده الطبية والتجميلية المتنوّعة والعديدة.
استخراج العنبريستخرج العنبر من أمعاء الحيتان، وبالتحديد من حوت العنبر الذي يتميّز برأسه الضخم الكبير والمليء بالزيت والدهون، ويبلغ طول الذكر منه حوالي 60 قدماً، أمّا أنثاه فيقدّر طولها بحوالي 30 قدماً.
يتغذى هذا الحوت على الكائنات البحريّة والأسماك، الأمر الذي يسبب تهيّجاً في أمعائه، وبالتالي عدم قدرته على هضم الطعام، ولكن وجود مادة العنبر في داخله تحميه من شرّ الأغذية التي تسبب تهيّج أمعائه، وتجعله يقذف الغذاء ومادة العنبر في البحر، وبذلك يستخرج الإنسان هذه المادة؛ لينتفع بها، ويستخدمها في صناعة أجود أنواع العطور.
مكوّنات العنبر الأساسيّةيحتوي العنبر على مادة أمبرين التي تسمّى بالإنجليزيّة ambrein بنسبة 25%، ولهذه المادة رائحة تشبه رائحة المسك، حيث يستخدمه الكثيرون ممّن يفضلون الروائح الجميلة للعطور التي تنتشر بسرعة كبيرة، والتي تبقى لفترة طويلة على الملابس.
فوائد العنبرتحظى مادة العنبر بأهميّة عظيمة وكبيرة من الناحية التجميليّة والطبيّة، ومنها ما يأتي:
المقالات المتعلقة بما هو العنبر ومن أين يستخرج