ينبثق مصطلح الاقتصاد (بالإنجليزية: Economic) من المصطلح اليوناني الأصل "أويكونوميا"؛ ويقصد به التدبير المنزلي؛ ومن الجدير بالذكر فإنّ كافة تعريفات الاقتصاد تشير إلى أنه ذلك العلم الذي يسعى جاهداً إلى الكشف عن ماهية الثروات المتوفرة لدى الشعوب والأمم وطبيعتها ليصل إلى إنتاجها ثمّ استخدامها وفقاً لآدم سميث؛ وبالتالي فإنّه يمكننا تعريف الاقتصاد بشكل أشمل بأنّه العلم الذي يهتم بالأنشطة والعمليات ذات العلاقة باستغلال الموارد الشحيحة والمتوفرة في مجتمع ما لغايات خلق سلع أساسية ذات قيمة؛ وتوزيعها بين أفراد المجتمع كما قدمه ليونيل روبينز، وأفاد ألفريد مارشال تعريفاً للاقتصاد بأنه دراسة البشرية في الأعمال العادية للحياة.[١]
إنّ مفهوم الاقتصاد يشير إلى الاستغلال الأمثل لكل ما يمتلكه مجتمع ما من موارد محدودة من خلال مجموعة من الأنشطة والعمليات بالاعتماد على العوامل الرئيسية للاقتصاد وهي: الأرض والعمل ورأس المال والمشروع؛ حيث يمكننا وصف النشاط بأنه اقتصادي في حال توفر العناصر الآنفة الذكر مجتمعة فيه.[٢]
كما يمكن تعريف الاقتصاد بأنه ذلك العلم المعني بدراسة كيفية استغلال الأفراد للموارد المتاحة لديهم أو صنع قرار ما يفيد في استغلالها للإتيان بمنتجات أو خدمات تعود بالنفع عليهم؛ ولا بد من الإشارة إلى أن مفهوم الاقتصاد لا يقتصر على الثروة والتمويل والكساد والأعمال المصرفية فحسب، بل تتسع رقعته لتشمل نطاقات أوسع بكثير.[٣]
أنواع الاقتصادينقسم الاقتصاد بشكل عام إلى قسمين رئيسييّن؛ وهما:[٤]
تكمن الأهمية في الاقتصاد بما يظهره من أثر إيجابي على المجتمع؛ حيث إنّه من الممكن أن نرى مشاكل التضخم والبطالة الجماعية متفشية في المجتمع ومدمرة له؛ فمن الممكن للاقتصاد تفادي هذه المشاكل من خلال سنّ سياسات اقتصادية مثالية كسياسات الحد من البطالة؛ وسياسات تخفيض التضخم، وفي انتهاج ذلك من الممكن أن يحقق تعافياً كبيراً في الرفاهية الاقتصادية.[٦]
من الأمثلة على ما تقدم؛ ما حّل في عام 1930م في أوروبا؛ حيث أفضت البطالة الجماعية إلى تفشي عدم الاستقرار السياسي في كافة أنحاء أوروبا، وساهم ذلك أيضاً في ظهور أحزاب سياسية متطرفة على هامش ذلك؛ وبناءً على ذلك فقد وضع جون ماينارد كينز نظريته العامة للعمالة والدخل والمال؛ إذ أكد فيها على أنّ الاقتصاد الكلاسيكي يطغى الخطأ على نهجه في تعامله مع المشكلة؛ إذ إنّ البلاد تحتاج إلى سياسة مالية توسعية للمضي قدماً في حل المشاكل التي تواجهها.[٦]
إنّ للاقتصاد دوراً فعالاً في تفادي بعض المشاكل التي قد تأتي بها الأسواق الحرة إلى المجتمعات؛ ويكون ذلك من خلال اقتراح سياسات تتخلص من كافة المشاكل التي تساهم في إخفاق الأسواق؛ ومن أهم هذه السياسات إعانة الخدمات العامة وفرض الضرائب السلبية الخارجية، هذا ويساعد الاقتصاد الحكومات في دراسة حالة المجتمع الاقتصادية فيما إذا كان نحو الأفضل أو الأسوأ؛ الأمر الذي يتيح لها المجال في التدخل المباشر وإحداث تأثير في مدى توفير سلع ما في الأسواق.[٦]
المراجعالمقالات المتعلقة بما مفهوم الاقتصاد