ما معنى النذر

ما معنى النذر

محتويات
  • ١ معنى النذر
  • ٢ حكم النذر
  • ٣ أنواع النذر
    • ٣.١ نذر الطاعة المطلق
    • ٣.٢ نذر المعصية
    • ٣.٣ النذر الذي نذره المسلم اعتقاداً بجوازه
    • ٣.٤ النذر غير المسمى
    • ٣.٥ نذر الغضب
    • ٣.٦ نذر المباح
معنى النذر

يعرف النذر في معاجم اللغة العربية بأنه مصدر ثلاثي مشتق من الفعل الثلاثي نَذَرَ، بمعنى أوجب على نفسه، فنقول: نذر فلان دم فلان أي أوجب قتله، وأما اصطلاحاً حسب الشريعة الإسلامية فالنذر يعني أن يلزم الإنسان نفسه على فعل أمر ما لم يكن ملزماً على فعله، ويشترط الوفاء بالنذر تصديقاً لقوله تعالى: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) [الحج: 29].

حكم النذر

صرح عمر بن الخطاب ذات مرة أنه نذر في الجاهلية نذراً أن يعتكف ليلة، وفي رواية أخرى أن يعتكف يوماً في المسجد الحرام، فحثه النبي صلى الله عليه وسلم على الوفاء بنذره، ثم مدح الوافين بنذورهم، واستدل العلماء بهذا الموقف على جواز النذر، ولكنه غير مستحسن، وقد يسأل سائل كيف يكون الوافي بالنذر ممدوحاً، والنذر بحد ذاته منهي عنه، فنقول: إن النذر الجائز هو ما يرتبط بتقديم الطاعة المطلقة لله جل وعلا دون تعليقها على حدوث شرط ما، فالنذر لا يغير القضاء والقدر، ولا يرد شراً، ولا يجلب مراداً.

النذر المنهي عنه فهو نذر الطاعة المعلق على شرط، واصطلح الفقهاء على تسميته بنذر المعاوضة، وكأنه تقديم شيء مقابل الحصول على شيء، والنهي هنا جاء من باب تنبيه الناس بأن النذر لا يوجب حصول الغرض، وأن الوفاء به حتى لو لم يتحقق المراد واجب، فمثلاً إذا نذر فلان على نفسه التصدق بمبلغ كذا عند نجاح ابنه في الثانوية العامة، فإنه سيكون محمولاً على إخراج الصدقة حتى وإن رسب ابنه، وفي هذه الحالة سيشعر الناذر بالثقل تجاه ما نذره؛ لأنه صار عليه أمر واجب محتم.

أنواع النذر نذر الطاعة المطلق

من الأمثلة على نذر الطاعة المطلق: نذر الصلاة، والصوم، وحج البيت، والجهاد، وكل العبادات المشروعة في الدين الإسلامي، وهنا لا بد من التنويه إلى أن حدوث أمر ما خارج إرادة الناذر يعفيه من الوفاء بالنذر، ويوجب عليه كفارة يمين، فمثلاً إذا نذر شخص أن يصوم لله شهراً ثم مرض فعليه كفارة يمين كأنه حلف بالله وما وفى.

نذر المعصية

يتمثل نذر المعصية بشرب الخمر، أو دق الطبول واللهو المحرم، أو زيارة الأضرحة، أو قطع رحم، وهذا لا يجوز الوفاء به، وعلى الناذر كفارة يمين، فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (من نذر أن يُطِيعَ اللهَ فلْيُطِعْهُ، ومن نذرَ أن يعصِيَه فلا يَعْصِه) [رواه البخاري].

النذر الذي نذره المسلم اعتقاداً بجوازه

إذا نذر المسلم نذراً يعتقد بأنه جائز، ثم تبين أنه يتعارض مع مصادر التشريع، فلا يجوز الوفاء به، وعلى الفاعل كفارة يمين.

النذر غير المسمى

من الأمثلة على النذر غير المسمى أن يقول المرء: علي نذر لله إن شفى الله مرضي، وعلى الفاعل كفارة يمين أيضاً.

نذر الغضب

نذر الغضب هو النذر الذي ينذره المسلم على وجه الحلف للتصديق، أو التكذيب دون أن يقصد من ورائه نية التقرب لله جل وعلا، وفي هذه الحالة يجوز له وفاء النذر، أو أداء كفارة يمين، وهذا ينطبق أيضاً على من ينذر شيئاً ما بنية الحث على ضرورة فعل أمر معين.

نذر المباح

نذر المباح هو كل نذر يتناول أمراً من أمور المباحات، كأن يقول شخص: لله علي عهد إذا نجحَ إبني في إمتحاناته سأشتري لهُ سيارة، ويجب الوفاء به، وإلا يجب إخراج كفارة يمين.

المقالات المتعلقة بما معنى النذر