الرضاعة الطبيعيّة تعرّف الرضاعة الطبيعيّة بأنّها عمليّة تغذية المولود بالحليب الذي ينتج عن ثدي الأم، وهي عبارة عن عمليّة فطريّة مشتركة بين الإنسان والعديد من الحيوانات التي تصنف على أنّها ثديات، وتستمر عملية الرضاعة هذه منذ لحظة الولادة وحتى الفطام الذي يكون عندما يبلغ عمر الطفل سنتين، وتنصح منظمة الصحة العالميّة باستمرار عمليّة الرضاعة الطبيعيّة إلى ستة شهور كحدّ أدنى.
إنّ مدة الرضاعة الطبيعيّة تختلف باختلاف المناطق، والعادات، والثقافات، في البلاد، فهناك العديد من السيدات اللواتي يتوقفن عن عمليّة الإرضاع بعد مدة بسيطة من الولادة، وقد يعود السبب في ذلك إلى قلة إدرار الحليب والخوف من ترهل الأثداء، ومن المعروف أنّ الرضاعة الطبيعيّة تعود بالنفع على صحة كلّ من الأم والطفل، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد الرضاعة الطبيعيّة للأم.
فوائد الرضاعة الطبيعيّة للأم - تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل حتى خمس وعشرين بالمئة، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلما زادت سنوات وأشهر الرضاعة على مدى حياة المرأة قلت نسبة تعرضها لهذا المرض الخطير.
- تقليل خطر الإصابة بكلّ من سرطان الرحم والمبيض؛ بسبب انخفاض نسبة هرمون الأستروجين في جسم المرأة.
- حماية الأم من خطر الإصابة بهشاشة العظام، حيث أثبتت الدراسات أنّ النساء غير المرضعات معرضات للإصابة بهشاشة العظام بنسبة تصل إلى أكثر من أربع مرات مقارنة بالأمهات المرضعات، كما أنهنّ معرضات لحدوث كسر في منطقة الفخذ خصوصاً بعد انقطاع فترة الدورة الشهريّة.
- تأخير فترة التبويض، وبالتالي أخذ قسط من الراحة بين الطفل والآخر وإعطائه حقه من الحب، والحنان، والرعاية الصحيّة والنفسيّة.
- زيادة الصحة العاطفية للأم، حيث أثبتت الدراسات أنّ النساء المرضعات يتمتعن بصحة جسديّة ونفسيّة أفضل من اللواتي يتوقفن عن الإرضاع، كما أنهنّ يكنّ أقلّ عرضة للإصابة بالاكتئاب، والقلق، والتوتر.
- فقدان الوزن الزائد في الجسم، حيث أظهرت العديد من الدراسات أنّ الأم المرضعة تسطيع التخلص من وزنها الزائد المتركز في محيط منطقة الفخذين، وذلك بعد شهر فقط من الولادة مقارنة بالأمهات اللواتي لا يرضعن أطفالهن، كما أنّ الأم المرضعة تتمكن من العودة إلى وزنها السابق قبل الولادة بسرعة أكبر من غيرها.
- التوفير على الأسرة من الناحية الماديّة؛ حيث إنّ الرضاعة الطبيعيّة تعتبر أقل تكلفة وأكثر صحة من الصناعيّة.
فوائد الرضاعة الطبيعيّة للطفل - توفير الفيتامنيات والعناصر الغذائيّة المهمة لنمو الطفل، وذكائه، وتفكيره في المستقبل.
- حماية الطفل وزيادة مناعته من العوامل المختلفة؛ لأنّ الحليب الطبيعي يحتوي على مواد مضادة تساهم في حماية الطفل من الفايروسات، والبكتيريا، والجراثيم .
- تقليل خطر الإصابة بالربو والحساسيّة.
- تقليل خطر الإصابة بالتهاب الأذن، وأمراض الجهاز التنفسي، ونوبات الإسهال الشديدة.