كلمة الحجامة مشتقّة من الفعل حَجَمَ، أي أعاد الشيء إلى وضعه الطبيعيّ، وهذه هي فكرة الحجامة؛ حيث تسحب الدم الفاسد من الجسم، ونعني بالدم الفاسد كريات الدم الهرمة، والشاذّة، وبعض الشوائب التي تسبح في الدم، وسحب الدم الفاسد يأتي بهدف تلافي المشاكل الناتجة عن زيادة مستوياته في الجسم: مثل آلام الظهر، وضعف الدورة الدمويّة. وقد أوصى الرسول صلَّى الله عليه وسلّم بالحجامة، (عن أبي هريرةَ قال: حدَّثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ جبريلَ حدَّثَه أنه أنفعُ أو خيرُ ما تداوى به الناسُ (أي الحجامةَ)) [إسناده صحيح]، وقد عُرفت الحجامة منذ القدم، واستخدمت في علاج العديد من الآلام.
أنواع الحجامةوضحّت الدراسات الحديثة أنّ النساء لا تحتاج للحجامة إلا بعد سنّ اليأس؛ وذلك بسبب تجدّد الدم الدائم عندها بفعل نزول دم الحيض في كل شهر، وبالتالي تتنشّط الدورة الدموية، ويتحفّز نخاع العظم على إنتاج كريات دم جديدة بدلاً من المفقودة، ويتكفّل كلّ من الكبد والطحال بالتهام الدم الفاسد المتبقي وتفكيكه؛ للاستفادة من العناصر الغذائيّة الموجودة فيه. أما بعد انقطاع الطمث فلا يعود هناك منفَذٌ لخروج الدم الفاسد، وبالتالي يُفضّل أن تقوم المرأة حينها بعمل الحجامة من وقت لآخر، ولكن في بعض المجتمعات تقوم النساء اللواتي يُعانين من اختلال في الدورة الشهرية، أو تأخّر الحمل بالحجامة مع قراءة القرآن ويعتبرونه علاجاً نافعاً في هذه الحالات.
فوائد الحجامة للنساءالمقالات المتعلقة بما فوائد الحجامة للنساء