يعرّف الرّياء بأنّه الحالة الّتي يعمل فيها الإنسان العمل وهو يراعي نظر النّاس إليه فيه، كمن يصلّي ويحسن صلاته من أجل أن ينظر إليه النّاس، وينتبهوا إلى خشوعه في صلاته مثلًا، أو كمن يتصدّق بماله ويحرص على أن يراه النّاس في ذلك حتّى يُحمد على فعله، وهذا ينطبق على جميع أنواع العبادات الّتي يطلب فيها من المسلم إخلاص النّية لله تعالى؛ فنحن حين نصلّي فإنّما نصلّي لله وحده، ولا نبتغي غيره في الأجر والثّواب، وبالتّالي تكون صلاتنا بعيدًا عن أعين النّاس كصلاتنا أمامهم مادامت نيّتنا في عبادتنا لله وحده.
وقد حذّر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرّياء وسمّاه الشّرك الخفيّ لأنّه مستتر لا يعلمه إلّا صاحبه لجهل النّاس بحاله، وهذا الشّرك قد بيّنه النبيّ الكريم بمعنى قوله (أخفى في الأمّة من دبيب النّمل)، والرّياء قد يبطل العمل أو ينقص الثّواب بحسب حالة المرائي، فقد يكون الرّياء يسيرًا يؤثم عليه الإنسان وقد يكون كبيرًا يبطل العمل ويعرّض الإنسان للعقاب.
علامات الرياءإنّ للرّياء عدّة علامات تظهر على الشخص المرائي، ومن هذه العلامات:
وإنّ علاج مشكلة الرّياء تكون من خلال إخلاص النّية لله تعالى واستشعار عظمته سبحانه، فمن يملك الضرّ والنّفع للإنسان، ومن تكون مقاليد الكون بيده يكون هو وحده المستحقّ للعبادة وإخلاص العمل، كما أنّ للمسلمين أسوةٌ حسنة في النّبي عليه الصّلاة والسّلام والسّلف الصّالح الّذين كانوا يقومون بالأعمال ويخفونها خشية أن يطّلع عليها النّاس ويبطل أجرها.
المقالات المتعلقة بما علامات الرياء