تعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات المتداولة صعوبةً ودقة ،بسبب ما تتكون منه من قواعد دقيقة ومبادىء لا يسهل على الجميع فهمها ومعرفة المبدأ الأدبي الذي تنطوي عليه بل تتصف أيضاً قواعد اللغة العربية باتساعها وشمولها وأنها ذات مدىً واسع وهي فعلاً كما يشبهها الكثيرون بأنها أقرب ما تكون للبحر الواسع الذي لا يمكن حصره لذلك تمثل اللغة العربية بقواعدها وما تتضمنه أيضاً من فروع أكثر سواء كان ذلك بالشعر أو الأدب أو الحقول الأخرى في الكتابة والقواعد ،وعلى الرغم من اتساع قواعد اللغة العربية وتنوعها إلا أن الكثير من الناس يستخدمون هذه القواعد لإضفاء طابع جمالي للكتابة والنصوص المختلفة وذلك يشمل القواعد كلها على اختلاف وظيفتها اللغوية.
ومن أكثر هذه القواعد التي يستخدمها الكثير من الأدباء والكتاب هو المصدر وهو أحد أهم القواعد الأدبية في اللغة العربية وأكثرها انتشاراً في الكتابات المختلفة بسبب ما يمنحه من طابع مختلف للكتابة ويعرف المصدر بأنه:
هو لفظ يدل على حدث غير مقترن بزمن مشتمل على أحرف فعله. مثل : ضرب – ضرباً ، وأكل – أكلاً" كما ورد تعريفه في أكثر الكتب الخاصة بقواعد اللغة العربية ،وحتى نستطيع التمييز بين كل من الفعل والمصدر لا بد علينا من التمييز بين المصطلحين كل منهما على حدة حتى نعرف الفرق بينها ويعرف الفعل بأنه اللفظ المرتبط بالزمن ومثال على ذلك عندما نقول أكل -أكلاً حيث نلاحظ أنه في الفعل يدل على حدث الأكل نفسه كما ودل على زمن الحدث أما في المصدر فإن اللفظ يدل على الحدث والعملية نفسها دون الدلالة على الزمن الذي وقع فيه الحدث.
وهناك العديد من المصادر للأفعال الثلاثية التي تشمل العديد من الأوزان التي تقاس عليها هذه المصادر ومنها:
وهكذا نلاحظ التعدد في طبيعة المصادر ويعود ذلك لوظائفها المختلفة.
المقالات المتعلقة بما تعريف المصدر