يتميّز الأشخاص الإيجابيون ببعض السلوكيات التي يمارسونها في حياتهم اليوميّة بشكل اعتيادي، وهذه تميّزهم عن الأشخاص السلبيين، وبحسب علميّ النفس والاجتماع؛ فإنّ أولئك الأشخاص هم أكثر من يتمتعون بصحة نفسيّة، وطاقة إيجابية عالية في حياتهم. فإذا كنت تمارس بعض هذه السلوكيات أو جميعها؛ فلا شكّ أنّك تمضي في الطريق الصحيح، أمّا إذا كنت لا تتمتع بإحداها، فإنّ الكلام موجه إليك، ويدعوك للتدريب على اكتسابها، للتمتع بحياة إيجابية هادئة. وهذه السلوكيات، هي:-
1- يساعدون من يحتاج إليهم
تجد هؤلاء الأشخاص لا يترددون أبداً بمساعدة من يحتاج إليهم، في كل مكان يتواجدون فيه، ويقومون ذلك بكل حب وود؛ لأن لديهم طاقة إيجابية تدفعهم لذلك، وغالباً تجدهم ينظمّون للكثير من الأعمال التطوعية.
2- يقدّرون قيمة الأشياء البسيطة
يعيش هؤلاء الأشخاص كل يوم بيومه، دون التفكير بما مضى، ودون تعقيدات، كما أنّهم يُسعدون بالأشياء البسيطة حولهم، ويرون فيها شيئاً مميزاً، كمشاهدة القمر في الليل، أو التأمّل بالبحر والطبيعة، على عكس الأشخاص السلبيين، الذين لا يقدرون الأشياء البسيطة، ولا يشعرون بالرضا من وجودها، ويعقّدون الأمور، ويقلقون من الأمور السخيفة التي قد تعترضهم.
3- يلتزمون بعدد ساعات محددة للعمل خلال اليوم الواحد
الحياة بالنسبة له بدون عملٍ لا قيمة لها، ولكن إذا زادت ساعات العمل عن حدها الطبيعي دون أخذ فترات من الراحة لاستعادة الحيوية والنشاط؛ فإنّ العمل يتحول إلى نقمة، ويصبح متعباً بلا فائدة. وهناك اعتقاد خاطئ سائد بين الناس أنّه كلما زاد الشخص عدد ساعات عمله لأكثر من 8 ساعات يومية متواصلة كان ذلك أفضل، وعلى العكس تماماً حيث يدرك الأشخاص الذين يتمتعون بصحة نفسيّة جيدة أنّه لا يمكنهم العمل أكثر من 8 ساعات يومياً تحت أي ظرف كان؛ لأنّهم يحتاجون للراحة، حتّى يستطيعون القيام بأعمالهم في اليوم التالي بنشاط وحيوية.
4- يمارسون الرياضة يومياً
الرياضة بالنسبة لهذه الفئة حاجة ضرورية، وجزء أساسي من حياتهم، فهي عندهم لسيت للترفيه والتسلية فقط،؛ بل هي السر للتمتع بحياة إيجابية، حيث يمارسونها بشكل يومي أو أسبوعي بانتظام. ويوافق على هذا علماء النفس حيث يشددون على ضرورة ممارسة الرياضة؛ لأنها هي السر وراء التمتع بحياة إيجابية متوزانة، لما لها من فوائد جسدية ونفسية كبيرة، وقد أشارت إحدى الدراسات الطبية العالمية إلى أن الرياضة هي أفضل وسيلة للتخلص من كل المشاعر السلبية من توتر، وضغط، وغضب، وغيرها.
5- يتقبّلون النقد بكل إيجابية، بدون أيّ انزعاج
يدرك هؤلاء الأشخاص بأنّه لا يوجد شخص لا يُخطئ في هذه الحياة، ويتّخذون من ذلك قاعدة يسيرون على نهجها، وهذه القاعدة تجعلهم يدركون أخطائهم وعيوبهم، ويسعون لتجاوزها، من خلال علاجها بكل هدوء، دون انزعاج أو توتر، وهذا يجعلهم يستطيعون التعامل مع كل الناس بشكل عفوي وتقبّل أي انتقاد أو نصيحة منهم. على عكس الأشخاص السلبيين الذين لا يعترفون بأخطائهم، ولا يتقبّلون فكرة أنّ لديهم أخطاء أصلاً، أو يعلّقون تلك الأخطاء على الآخرين؛ وهذا نتيجة عدم ثقة بالنفس أو تكبّر.
6- يجيدون التواصل والتّحدث مع الآخرين
يتطلب التواصل مع الآخرين أسلوب معين عن طريق التحدث والنقاش، ويختلف هذا الأسلوب من شخص لآخر؛ ولكن بالنسبة للأشخاص "الأصحاء نفسياً" فإنّهم أكثر من يجيدون الكلام بشكل قليل ومختصر، وخاصّة أثناء الخلافات المختلفة؛ إذ يرغب كل شخص فيها بالتحدث والنقاش كثيراً وبصوت عالٍ، لاعتقاده أنّ الصوت العالي هو الذي يثبت وجهة نظره، وصحة رأيه، وهذا الاعتقاد خاطئ، ولا ينطبق على الأشخاص الذين يتمتعون بصحة نفسيّة جيدة؛ حيث يشرحون وجهة نظرهم بهدوء، ويتّجهون إلى تقديم حلول عملية مباشرة، دون أن يستهلكوا طاقتهم بالكلام غير النافع.
المقالات المتعلقة بما الذي يميز الأشخاص الإيجابيين