فرض الله سبحانه وتعالى العديد من الفرائض على الإنسان المسلم، وشرع الله لهم عبادته وهي الغاية من خلق الناس لقوله تعالى" وما خلقت الجنّ والإنس الاّ ليعبدون " ومن هذه الفرائض الّتي فرضها الله على المسلم الصّيام ، وللصيام أهمّية كبيرة وأجر كبير للمسلم ، كيف لا وهو الركن الرابع من أركان الإسلام لحديث الرسول ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله الاّ الله وأن محمّدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحجّ البيت من استطاع اليه سبيلا".
محتوياتيعرّف الصيام باللغة الإمساك أو الكف عن الشيئ. أما بالإصطلاح فيعرّف بانّه الإمساك مع النيّة عن الأكل والشرب والمفطّرات جميعها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
الحكمة من مشروعيّة الصياملا تخلو أي عباده أو فريضة شرعها الله على المسلم إلاّ ولها حكمة تفيد المسلم وتترك له أثراً ايجابياً عليه في دنياه وآخرته ، فالصّيام يجعل المسلم يشعر بآلام آخيه المسلم ، فعندما يصوم الإنسان ويحرم نفسه ممّا لذّ وطاب حتى آذان المغرب ، فيدفعه إلى البذل والإنقاق من ماله ومساعدة الآخرين ، و يعتبر أيضا الصيام تدريب للنّفس البشريّة على الصبر والتحمّل لمشاق يومه دون طعام ولا شراب.
ويربّي الصيام المسلم الخشية من الله ومراقبة الله له في صومه ، فالصّوم هو سر بين العبد وربه ، فلا أحد يعلم ما إذا كان هذا الشخص صائماً أو لا ، ويدعو الصيام إلى تحفيز النّاس على التكافل ، ويجعل النّاس أكثر نظاماً وترتيباً فتجد الجميع يتناولون إفطارهم عند آذان المغرب. ويعد ايضا وسيلة في التغلب على الشّهوات والإبتعاد عن المحرمات ، فإذاجاع الإنسان إمتنع عن شهوته ، فضلاً عن الأجر العظيم والثواب الذي يكسبه المسلم في الآخره.
مفسدات الصومالمقالات المتعلقة بما الحكمة من مشروعية الصيام