يدور القمر حول الأرض وفي إحدى أوضاعه أثناء دورانه يكون واقعاً بين الأرض والشمس تماماً، مما يجعله حاجباً لنور الشمس عن الأرض فيما يُعرف بكسوف الشمس، وفي إحدى أوضاعه الأخرى وأثناء دورانه تكون الأرض في المنتصف بين الشمس والقمر، مما يؤدي إلى سقوط ظلّ الأرض على القمر ثمّ تعتيمه كاملاً أو تعتيم جزء منه فيما يُعرف بخسوف القمر.
وقت حدوث خسوف القمرإنّ ظاهرة خسوف القمر لا تحدث إلّا في حالة واحدة هي اكتمال البدر، كما أنّ الخسوف الكليّ لا يمكن أن يحدث إلّا في حالة واحدة فقط هي حالة اصطفاف الأرض والقمر في خط واحد تماماً، وانحراف اصطفافهما يتسبب في حدوث خسوف جزئيّ أو عدم حدوث الخسوف مطلقاً، وبالإمكان فهم بعض الآليات غير المعقدة التي تحدث في الفضاء والتي تفسّر كيفية حدوث الخسوف، أمّا تفسير عدم حدوث الخسوف في كلّ شهر رغم اكتمال البدر خلال إحدى أيامه فهو أنّ مدار القمر حول الأرض يوجد في مستوى مختلف قليلاً عن مدار الأرض حول الشمس، مما يؤدي إلى عدم حدوث الاصطفاف المثاليّ لحدوث الخسوف.
كيفية حدوث خسوف القمرأثناء الخسوف تُلقي الأرض ظلّين اثنين على القمر، الأول هو سويداء الظلّ (ظلّ معتم كامل) ويسمّى umbra، وشبه الظلّ (ظلّ خارجي جزئي) ويسمّى penumbra، ويمرّ القمر من خلال الظلّين المذكورين على عدّة مراحل، أمّا المرحلتان الأولى والأخيرة التي يكون فيها القمر بوضوح شديد وفي منطقة شبه الظل فليس بالإمكان ملاحظتهما، أمّا المرحلة الأفضل من الخسوف والتي يُمكن ملاحظتها هي عندما يكون القمر في منتصف الحدث، أي عندما يكون في الظلّ المسمّى بسويداء الظلّ.
أنواع خسوف القمرالمقالات المتعلقة بماذا يعني خسوف القمر