ظاهرة وجود الماء على سطح المريخ

ظاهرة وجود الماء على سطح المريخ


كوكب المريخ

كوكبُ المريخ هو رابع الكواكب بعداً عن الشمس، وهو من الكواكب الصخريّة، ومن مجموعة الكواكب الأرضيّة، وجاء اسمه من كلمة أمرخ التي تعني "ذو البقع الحمراء"، وفي اللغة اللاتينيّة يطلق عليه مارس، وهو الذي اتخذَ الرومان منه إلهَ الحرب، ويتميّزُ بلونه الأحمر؛ لكثرةِ وجود غبار أكسيد الحديد الثلاثيّ عليه، يصل طول قطر الكوكب إلى ما يقارب 6800 كيلومترٍ، وهي نصف طول قطر الأرض، وتساوي مساحتُه ربعَ مساحة الكرة الأرضيّة، ويدورُ الكوكب حولَ الشمس في مدارٍ يبعد عنها 228 مليون كيلومترٍ، وللكوكب قمران واحدٌ يسمّى ديموس والثاني فوبوس، ويحملُ الاسمان معنى الخوف والرعب.

 

وجود الماء على سطح المريخ

توقّع العلماء وجود الماء على المريخ قبل 3.8 مليار سنة، وهذا ما أكّدَه العلم والاستكشاف بعد ذلك، فقبل العديد من السنوات كان كوكب المريخ محطّ انتباه واهتمام إدارة الطيران والفضاء الأميركيّة (ناسا)، وقالت إنّها اكتشفت وجوداً للماء على سطح الكوكب، وقالت الوكالة إنّ هناك أدلةً على وجود الماء السائل، وما كشفتْه لم يكن مجرّدَ بحيرةٍ صغيرة، بل مياهٌ مشبعةٌ بكثيرٍ من الملح، وهذا ما جعلها تبقى في حالةٍ سائلة، حيث تنساب ببطء في الانحدارات.

بعد أن طرحت قضيّة وجود الماء على سطح المرّيخ قديماً، عادت لتكون حقيقةً بأدلةٍ علميّةٍ، خصوصاً أنّ درجة حرارة المريخ تكون في أعلاها 35 وتصل إلى 143 تحت الصفر، وهذا ما يجعل من وجود الماء في الحالة السائلة مستحيلاً، ولكن ما اكتُشف هو أنّ الماء الموجود على المريخ يحتوي على تركيبةٍ معقّدةٍ من الأملاح الذائبة، مثل: أملاح الأمونيوم، والصوديوم، وسيلفاتات الحديد، وهذه الأملاح هي سبب سيولة الماء على المريخ.

ويُطرحُ اليومَ تساؤلٌ فيما إن كانتْ هناك إمكانيّة للعيشِ في المرّيخ أم لا، فبالرغم من وجود بكتيريا تعيشُ على المريخ في ظروفٍ مشابهةٍ لظروف الأرض، إلّا أنه لم يتمّ التأكّد من إمكانيّة الحياة عليه، وقالت الوكالة أنّ المياه على الكوكب موجودةٌ في قنواتٍ بعرض مترٍ إلى عشرة أمتار، ولكن بالرغم من هذا فإنّ هناك مشروعاً للقيام برحلاتٍ مأهولةٍ إلى الكوكب ومحاولة استيطانه، ويُتَوقّع إتمام هذه المشاريع في سنة 2030م، بسبب كميّات الملح العالية في المياه، والظروف القاسية في الكوكب.

تعمّدت ناسا نشر هذه المعلومات لا سيّما وجود ماء سائلٍ على المريخ في مؤتمرٍ صحفيّ، وذلك لتعلنَ أيضاً أنّه من الممكن توجيه برامج للمريخ المشابه للأرض بدرجةٍ كبيرةٍ، مثل برنامج فاسيمر الذي يعتمدُ على تطوير صاورخٍ يعمل بالبلازما، ويختصر الرحلة إلى المريخ من ستة أشهرٍ إلى 39 يوماً بسبب التقنيات الحديثة الكثيرة حالياً، والعديد من المشاريع الأخرى التي أعلنت عنها الوكالة من خلال المؤتمر الصحفيّ في الشأن نفسِه.

 

المقالات المتعلقة بظاهرة وجود الماء على سطح المريخ