يطلق على أديس أبابا أحيانا أديس أبيبا كما سمتها الهيئة الإثيوبية الرسمية للخرائط، وهي عاصمة إثيوبيا والتي تأسست عام 1886م، وكلمة أديس أبابا كلمة أمهرية، وهي لغة إفريقية يتكلمها الناس في إثيوبيا، وتعني الزهرة الجديدة أو الوردة الجديدة، وهي أرض خضراء مرتفعة عن سطح الأرض بحوالي 2300م، وهي بذلك تأتي في المرتبة الخامسة كأعلى عواصم العالم ارتفاعاً.
اختارت موقعها الإمبراطورة تايتو بيتول عند سفح جبل إنتوتو Entoto، وبناها زوجها الإمبراطور منليك الثاني، أما اتخاذها عاصمة فقد تم عام 1893م، ودعيت باسم فينفين الوردة الجديدة، وأصبحت مركزاً للحكومة في عهد الإمبراطور هيلاسيلاسي عام 1931م، وبعد ذلك احتلها الإيطاليون عام 1936م-1941م.
أهمية أديس أبابا سياسياً وثقافياًتعد العاصمة أديس أبابا أكبر المدن الإثيوبية من ناحية التعداد السكاني، وتلقّب بالعاصمة الإفريقية؛ لأهميتها الكبيرة بالنسبة لقارة أفريقيا ككلّ، وأصبحت أديس أبابا ذات أهمية سياسية ودولية عام 1963م، حينما جرى فيها أول اجتماع لرؤساء حكومات الدول الإفريقية، ونتج عنه تشكيل منظمة الوحدة الإفريقية، فاتخذت العاصمة الإثيوبية كمقرٍّ دائم لها، وهي مقر للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا حيث أقامت الأمم المتحدة فيها مركزاً اقتصادياً واجتماعياً عام 1958م؛ بهدف دراسة الظروف الاقتصادية والسكانية في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى كونها مقرّاً لعدد كبير من المنظمات الإقليمية والدولية، وبذلك شهدت أديس أبابا تطوراً واضحاً في المجالات الاقتصادية والاجتماعية في عام 1974م.
ما يميز هذه العاصمة عن العواصم والمناطق الأخرى أنّها مركز تجمّع عدة طوائف دينية، وكذلك عدة جنسيات، ويتحدث السكان في هذه العاصمة البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة، حوالي ثمانين لغة مختلفة من مجموع سكان الدولة البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة، وتعتبر الأمهريّة هي اللغة الرسمية في الدولة، ومع ذلك يتحدّث الكثير من السكان باللغة الإنجليزية وكذلك العربية؛ ولهذا لقّب علماء الاجتماع إثيوبيا بلقب متحف القوميات؛ لتعدد القوميات فيها، حيث تتميّز كل قوميّة بعاداتها وتقاليدها ولهجتها الخاصة التي تميّزها عن القوميات الأخرى.
أهم الأماكن السياحية في أديس أباباالمقالات المتعلقة بماذا تعني أديس أبابا