ماذا تعرف عن لبنان

• ١ لبنان
  • ١.١ موقع لبنان
  • ١.٢ تضاريس لبنان
  • ١.٣ مناخ لبنان
  • ١.٤ حضارات لبنان

تعتبر دولة لبنان أو كما تعرف بشكل رسميّ بالجمهورية اللبنانية من دول الوطن العربي التي تقع في الشرق الأوسط غرب آسيا، وتبلغ مساحتها 10452كم²، ويقدّر عدد سكانها 4259000 نسمة حسب إحصائيات عام 2011م، وهي من البلدان الغنية بالثقافات، والحضارات المتنوّعة، كما أنّ أغلب سكانها من العرب المسيحيين والمسلمين.

يقع لبنان غرب القارة الآسيوية ويحدّه من جهة الغرب البحر الأبيض المتوسط، في حين تحدّه من جهة الجنوب فلسطين المحتلة، أمّا من جهة الشرق والشمال فتحده الجمهورية العربية السورية، ويوجد خلاف لا زال قائماً إلى الآن بين الجمهورية المذكورة أخيراً ولبنان حول منطقة مزارع شبعا التي تقع إلى جانب مرتفعات الجولان المحتل، إذ أنّ كلا البلدين يدّعي انتماء المنطقة لإقليمه.

يغلب الطابع الجبلي على معظم أراضي لبنان باستثناء الخط الساحلي وسهل البقاع أيضاً، وتوجد سلسلتان من الجبال تخترقان لبنان من شماله إلى جنوبه، وهما سلسلة جبال لبنان الشرقية، وسلسلة جبال لبنان الغربية المطلّة على البحر المتوسط، ويفصل بين هاتين السلسلتين سهل البقاع، ومن أشهر الأنهار الموجودة في لبنان: نهر العاصي، ونهر الليطاني، كما يشتهر لبنان بغابات الأرز التي كانت موجودة فيه على نحو كبير في العصور الماضية، غير أنّ كمّيتها انخفضت نتيجة الاستعمال الكبير لخشبه على مر العصور، وعدم إعطاء أهمية لإعادة زراعته.

يتميز مناخ لبنان بالاعتدال بشكل إجمالي، ويتّصف مناخ الساحل شتاءً بأنّه بارد وماطر، أمّا مناخه في الصيف فهو حارّ ورطب، في حين تتميز الجبال بشتاء بارد تصل حرارته إلى ما دون الصفر، وبصيف معتدل الحرارة، أما معدل سقوط الأمطار فهو مرتفع باستثناء الشمال الشرقي بسبب منع سلسلة الجبال الغربية من وصول الأمطار إلى تلك المنطقة.

يرجع أقدم دليل على قدوم واستيطان الإنسان في لبنان إلى ما يزيد عن 7000 سنة، وقد سكن الفينيقيون منذ القدم أرض لبنان الحالية إلى جانب جزء من أرض سوريا وفلسطين، والفينيقيون هم قوم ساميون امتهنوا الملاحة والتجارة، كما ازدهرت حضارتهم طوال 2500 سنة تقريبًا، أي في الفترة الممتدة من حوالي سنة 3000 حتى سنة 539 قبل الميلاد.

تعددت الحضارات والشعوب التي مرّت على لبنان؛ كحضارة المصريين القدماء، وكذلك الآشوريين، والفرس، والإغريق، والرومان، والروم البيزنطيين، والعرب، والصليبيين، والأتراك العثمانيين، فالفرنسيين؛ كنتيجة لموقعه المتوسّط بين شمال أوروبا، والجنوب العربي، وشرق آسيا، وغرب أفريقيا، لذا فقد أثّر ذلك في التنوّع المُلاحَظ في البلد، ومن ناحية ثانية كان أحد الأسباب التي أدت إلى النزاعات المستمرة عليه على مرّ العصور.