كيف يصنع أحمر الشفاه

أحمر الشفاه واحد من أهم أجزاء مستحضرات التجميل، وهو منتشر في جميع أرجاء العالم، وله جمهور كبير خاصة من الفتيات والنساء، لكن هل خطر في البال مرة ما هي مكونات أحمر الشفاه، وكيفية صنعه ؟ هنا بدأ التساؤل، و على الفور ستكون الإجابة:

تاريخياً لم يكن أحمر الشفاه شيئاً محبباً لفترة طويلة من الزمن، خاصة خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر وعلى النقيض من ذلك فقد كان منتشراً في حقبة زمنية طويلة، فهناك العديد من الحضارات التي كانت تستخدمه كالسومريين والمصريين والسوريين والبابليين والفرس، والإغريق. وفي وقت لاحق كان العديد ممن يستعمل كبريتيد الزئبق الأحمر للشفاه والوجنتين، ظهرت العديد من التحسينات التركيبية والشكلية لهذا المنتج، ولاقى إعجاباً وترحيباً وهذا قد يتماشى مع سعره المعتدل وأنواعه المختلفة وألوانه وأشكاله وأحجامه التي تتناسب ومتطلبات جميع الفئات التي تستخدمه.

تختلف أنواع أحمر الشفاه فهناك الذي يخلو من اللمعان ولا تحتوي على العديد من مكونات الترطيب، والبعض الآخر يقع ضمن درجة متوسطة من اللمعان لكنه قد يترك بعض الجفاف على الشفاه، والبعض الآخر يكون ساطعاً في لمعانه وغالباً ما تتم له بعض الإضافات للحصول على هذا اللمعان كالميكا، والسيليكا، قشور السمك وغيرها الكثير.

إن المكونات الأساسية التي تعتمَد في صناعة أحمر الشفاه تتراوح بين المركبات العضوية المعقدة إلى المكونات الطبيعية ومنها الزيوت، العطور، الصباغ، الشمع كشمع العسل وشمع الفربيون. تتم إضافة الزيوت كزيوت الخضراوات وزيوت اللانولين، زيت الخروع، زيت الزيتون وزبدة الكاكاو إلى الشمع، يلي ذلك إضافة العطور والصباغ والمواد الحافظة والمواد المضادة للأكسدة التي تمنع أحمر الشفاه من أن يصيبها التزنخ، إضافة إلى بعض المواد التي تزيد من ليونته ولمعانه وترطيبه.

يتم إذابة كل من المكونات في قدر خاص ومنفرد، وهم المذيبات والمطريات التي تعمل على ترطيب الشفتين والتي قد تحتوي على فيتامين هـ، الزيوت والمواد الشمعية، ثم يتم خلط المذيبات والزيوت مع الصباغ ثم مزجهم مع الشمع الساخن ومحاولة التخلص من وجود أي فقاعات هوائية داخل الخليط، ثم يسكب الخليط في القوالب لتبرد ويتم فصلها بعد ذلك.

تتم عمليات التحضير هذه بحسب الأصباغ المستخدمة ودرجات الألوان، ثم تسكب المكونات في أنابيب خاصة ويترك ليبرد، ثم يمر في مرحلة التعديل لبعض الثقوب وتحسين الشكل إذا لوحظت أي عيوب، ليتم أخيراً تعبئتها وتغليفها اعتماداً على نوع الشكل النهائي المطلوب، كما أنها تخضع لبعض الفحوصات لضمان الجودة.