الرمان أو بالإنجليزية (pomegranate): هو نوع من النباتات، وحسب التصنيف العلمي الذي وضعه العلماء لهذا النبات، فإنه يعتبر نوعًا من أنواع الفاكهة، وينتمي للفصيلة أو العائلة الخثرية التي تضم حوالي 620 نوعًا من النباتات، وأكثر هذه النباتات هي من النباتات العشبية، ويوجد منها بعض النباتات الشجيرية. والفصيلة الخثرية تنتمي لرتبة الآسيات، وهي إحدى رتب النباتات الثنائية الفلقة؛ أي أن بذورها تحتوي على فلقتين. والاسم العلمي للرمان هو: (punica granatum)، ويتم اختصاره على النحو التالي: (p. granatum).
وتسمية هذه الفاكهة بالرمان هي تسمية عربية فصيحة، حيث ورد ذكرها في بعض الآيات في القرآن الكريم. وقد جاء تعريف ووصف مُفَصَّل لفاكهة الرمان في معجم اللغة العربية المعاصرة، وهو على النحو التالي: « رُمَّان، جمع رُمَّانة: جنس شجر مُثْمر من فصيلة الآسيات، ساقه ملساء، وفروعه مُنْتصبة، أوراقه متقابلة، أزهاره كبيرة حمراء اللون، ثماره كروية ضخمة ذات قشرة صلبة تحوي بُزورًا صغيرة وردية اللون فيها سائل مُنعش يُصْنع منه شراب الرمان، ويؤكل حَبُّه. » وإضافة إلى ما جاء في معجم، فإن أزهار الرمان تأتي بيضاء اللون في بعض أصناف الرمان، وأزهار الرمان تسمى بـ (الجُلَّنَار). وهناك صنف من أصناف الرمان له أزهار حمراء جميلة تتم زراعته بغرض الزينة. وشجرة الرمان هي من الأشجار النفضية المتساقطة الأوراق، كما أن الرمان ينتمي للرتبة الآسية، وليس للفصيلة الآسية كما ورد في معجم، ولعله يقصد بالرتبة: الفصيلة أو العائلة، وعلى كل حال، يبقى الأمر مجرد ألفاظ واصطلاحات.
الرمان من الفواكه الطيبة والمفيدة صحيًا، وذلك لاحتوائه على العديد من المواد والعناصر الغذائية المفيدة والمهمة لجسم الإنسان، حيث تحتوي ثمار الرمان على نسبة جيدة من الطاقة، والسكر، وفيها نسبة من البروتينات والدهون، كما لا تخلو من الفيتامينات مثل: فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، وغيرها، وفي ثمار الرمان أيضًا نسبة جيدة من المعادن والأملاح، ومنها: الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والفوسفور، والبوتاسيوم والصوديوم، والزنك.
يُقال بأن الموطن الأصلي للرمان هو: إيران، ومناطق شمال شرق تركيا. والرمان اليوم يزرع على نطاق واسع، فمن المناطق التي تنتشر فيها زراعته: مناطق حوض البحر المتوسط، ومناطق وسط وجنوب أسيا، كما تنتشر زراعته أيضًا في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، والسبب في انتشار زراعة الرمان في هذه المناطق هو أنها مناطق معتدلة مناخيًا وبعضها مناطق جافة وحارة، فالرمان يحتاج إلى مناخ معتدل أو حار وجاف حتى تنجح زراعته، فهو لا يتحمل الأجواء الشديدة البرودة.
ينمو شجر الرمان بشكل جيد في الكثير من أنواع التربة، ومنها: التربة الرملية، والطينية، ويمكن لشجرة الرمان أن تنمو في تربة سيئة الصرف، وذات ملوحة عالية، ولكن يفضل أن تزرع أشجار الرمان في تربة جيدة الصرف والتهوية. يمكن للرمان أن يتكاثر بالعديد من الطرق، ومنها: العقل، حيث تعتبر هذه الطريقة الأكثر استعمالًا، والعقل: هي أجزاء من ساق أو جذور أو فروع الشجرة. وبعد غرس العقل في التربة، لا بد من ريها على فترات محددة ومناسبة، ولا بد من إضافة السماد إلى التربة؛ حتى لا تضعف الأشجار ويقل محصولها.
المقالات المتعلقة بكيف يزرع الرمان