البعض قد لا يهتم بإرضاء الآخرين و لا يُهمه معرفة ذلك أصلاً ، و البعض يشغل هذا الموضوع تفكيرهم ، فلنتعرف كيفية إرضاء من حولك عنك. محاولة إرضاء الأخرين من الأمور الصعبة التي لا يُمكِن تحقيقها فإرضاء الآخرين غايةٌ لا تدرك ، ولكن يجب أنْ نتّخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قُدوةٌ لنا في تعاملنا مع الناس فهو خير مثال على التعامل الحسنو بالتفكير في الأمور التي تُزعج الآخرين و تبعدنا عنهم ، و عمل الأمور المعاكسة لها هي التي تجعلهم يتقرّبون منّا و يرضون عنا و هي وسيلة فعالة في إرضائهم ، و من أكثر الأمور التي قد تُبعِد الآخرين عنّا أن تتحدّث عن الآخرين من خلفهم بسوء و عندما تُقابِلهم تتكلم أمامهم بطريقة حسنة أي بمعنى آخر أنْ تكون صاحب وجهين ، فإذا إستبدلت هذه العادة السيئة بأن تكون صادقاً مع نفسك قبل أن تكون صادقاً مع الآخرين سوف تكسب رضى من حولك ، لأنه بهذه الطريقة تُجنِّب نفسك كلام الآخرين و كرههم لك و كلامهم السيء عنك ، و تُصبِح من شخص مكروه مذموم إلى شخص محبوب الجميع راضٍ عنه .
يقول الشاعر :
لا خير في ود امرئ متلون
حلو اللسان و قلبه يتلهب
يلقاك يقسم أنه بك واثق
و إذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
و يروغ منك كما يروغ الثعلب
ومن الأسباب التي تُساعدك في كسب رضى الناس عنك أن تحاوِل الحديث عن المواضيع التي يُحبونها وتُثير إهتمامهم ، وأيضاً أن تنصِت لهم جيداً حين يتحدثون فلا تنصرف عنهم بإهتمامك بشي آخر.
فعندما تكون حكيماً و خلوقاً في كلامك و تعامُلك مع الناس وتجنّب سبهم تكون قد خطَيت خطوة كبيرة في إرضائهم من ناحيتك ، لأنك حفظت قدْرَك و لسانَك و كرامَتك و حفِظْت كل ما فيك قبل أن تحفظ الناس ، و تجنّبت الكلام السيء الذي يُمكن أن يلحق بك فيما لو تحليت بالخلق السيء . كما أنَّ للتدخل في شؤون الآخرين سبب في إبعادهم عنك مثل أن تقول لشخص إفعل كذا و لا تفعل كذا ، و أن تقول أنك دائماً على حق و الآخرين على خطأ و أن لا تعترف بخطأك ، بل أترك كل شخص على حريته و احترم آرائه .
لا تكن صلباً فتُكسر و لا تكن ليناً فتُعصَر.
المقالات المتعلقة بكيف يرضى عنك من حولك