تعتبر كتابة البحوث العلمية واحدة من أهم المهارات الواجب على الباحثين تعلمها، لما لها من أهمية قصوى، فالبحث العلمي هو سبيل الوصول إلى الحقيقة وإلى الإنجازات الجديدة وإلى المكتشفات التي لم يسبق إليها أحد، باختصار فهي سبيل التطور والنجاح.
يمكن تعريف البحث العلمي على أنه ذلك الطريق الذي سيمشي الباحث عليه للوصول إلى النتيجة التي يرضاها والتي يطمح إليها، وهذه النتيجة تكون في الغالب محاولة منه في إثبات إحدى الفرضيات التي افترضها هو أو أنها قد تكون سعياً منه لاكتشاف شيء جديد لم يسبق أن اكتشف من قبل، ويمكن استخدام منهج البحث العلمي في كافة المجالات سواء في العلوم أم في العلوم الإنسانية لأنه الطريقة الصحيحة التي يتم فيها التوصل إلى كل ما هو جديد.
منهجيّة البحث العلمي هي منهجيّة منظمة وتخضع لشروط دقيقة جداً، فبداية البحث العلمي تكون أولاً بوجود تساؤل يدور في خلد والباحث، وهو سؤال يلح عليه ولم يعرف له جواباً، عندها سيسعى الباحث وراء هذا جواب هذا السؤال، حيث يبدأ بجمع الآراء والبيانات عن هذا الموضوع قيد البحث، وتتنوّع مصادر جمع البيانات فهناك البحث من الكتب والمصادر وهناك البحث عن طريق سؤال شخص عالم بهذا الموضوع وهناك البحث عن طريق الإنترنت، حيث يساعد هذا النوع من الأبحاث في علمية إيجاد تاريخ الموضوع وأصله بطريقة سهلة وسلسة وليس فيها الكثير من العناء. ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة تحليل هذه البيانات التي تم جمعها، وتحليل البيانات يختلف باختلاف البحث، ثم وبعد تحليل البيانات يبدأ في الإستفادة منها بالطريقة التي يراها هو طريقة صحيحة إلى أن يصل إلى جواب سؤاله، ثم يصيغ كل ما قام من خطوات فيبدأ بالدوافع التي دفعت به إلى إجراء هذا البحث من خلال المقدمة ثم يطرح تاريخ الموضوع وأصله ويوضح التساؤل الأصلي الذي دار في عقله، ثم يبدأ بعلمية ذكر كافة البيانات التي حصل عليها والتحليلات التي أجراها لهذه البيانات والاستنتاجات التي توصل إليها، ثم ينهي بحثه بالنتائج والخلاصة، كما ويتوجب على الباحث أن لا ينسى وأن لا يغفل ذكر المراجع التي رجع إليها، فعدم ذكرها يدخل الإنسان في متاهة السرقة. هذه هي خطوات البحث بشكل عام ويمكن أن تتغير تفاصيلها بحسب طبيعة البحث المراد إجراؤه لهذا يتوجب الانتباه إلى ذلك. ويتوجب على الباحث أن يتحلّى بالصبر لأن البحث قد يستغرق الوقت الطويل، كما ويتوجب عليه أن يكون إنساناً أميناً ودقيقاً.
المقالات المتعلقة بكيف يتم كتابة بحث