التهابات القولون نتيجة النظام الغذائي غير الصحيّ، واعتماد شريحة كبيرة من الناس على الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والأملاح والسكريات فإن الأمعاء في كثيرٍ من الأحيان تصاب بالإرهاق والبطء في الحركة ممّا يُعرقل عملية التخلص اليومي من الفضلات، وهذا يتسبب في تراكم السموم داخل الجسم، الأمر الذي تنتج عنه الكثير من المشاكل المزمنة كالنفخة والغازات والغثيان وبعض الأورام الخبيثة مستقبلاً، نتيجة تَعفّن وتخمر الأغذية داخل الأمعاء وعدم تصريف الفائض إلى الخارج بالصورة الصحيحة.
لا شكّ أنّ نسبة كبيرة من الناس يعانون من مشاكل في القولون كالتهابات القولون العصبي أو الإمساك المزمن أو الديدان، لذا يلجؤون إلى إجراء عملية غسيل القولون أو تطهيره بطرقٍ مختلفة لهدف إعادة النشاط له وللجسم عموماً، وغسيل القولون مفيد للصحة لكنّه إذا تكرّر باستمرار فقد يضعف عضلات القولون، فتعجز عن طرد الفضلات بنفسها ممّا يؤدي إلى الاعتماد الكلي على هذه العملية مستقبلاً لإخراج الفضلات، ولكن بشكل عام إنّ عملية غسيل القولون يمكن إجراؤها بعدّة طرق.
طرق غسيل القولون يمكن للشخص تنظيف القولون عن طريق شراء المنتجات الخاصة بتنظيف القولون وتناولها منزلياً كالمليّنات أو الحقن الشرجية أو المشروبات العشبية أو الأنزيمات أو المغنيسيوم، كما يستطيع تطهير القولون لدى الطبيب بواسطة مضخّات الماء عبر المستقيم، لكن هناك مجموعة من الطرق التقليديّة التي يُمكن استخدامها من المواد الطبيعية والتي تُحلّ المشكلة بأقل الأضرار ونذكر منها:
- الزنجبيل: وهو من أكثر المواد الطبيعيّة فعالية في تنظيف القولون وتنشيطه وإزالة الفضلات السامة منه وتطهيره بالكامل، ويمكن استخدامه من خلال شرب منقوع بعض شرائح الزنجبيل المخلوطة بالعسل يومياً؛ فهو يقضي على البكتيريا والطفيليات ويُخفّض الوزن ويطرد الفضلات ويُحسّن الحركة المعوية.
- الماء: حيث إنّ شرب كميات كبيرة من الماء يومياً يعتبر من أبسط الطرق الصحية لتنظيف الجسم من السموم والفضلات وإعادة شحنه بالطاقة وتنشيط عمل الجهاز الهضمي بالكامل وتسريع عملية تليين الأمعاء وحرق الدهون والهضم، وذلك يمكن من خلال شرب اثني عشر كوباً من الماء يومياً على فترات أو شرب أربعة أكواب صباحاً من الماء؛ فهي كفيلة بإخراج السموم المتراكمة في الجسم.
- عصير الليمون: هو يُعدّ من الطرق الفعالة في تنظيف القولون لاحتوائه على فيتامين سي أحد أهم مضادات الأكسدة، ويمكن استخدامه من خلال خلط عصير الليمون مع القليل من الملح والماء الفاتر وشربه صباحاً على الريق مرّةً كل شهر، فهو مفيد جداً لتنظيف القولون بشكلٍ دوري.
- عصير الخيار الخام: إذ إنّ تناول عصير الخيار بشكل يومي على الريق يُسرّع عملية طرد السموم ويُحرّك الأمعاء الضعيفة.
- الألياف: حيث إنّ المداومة على تناول الفواكه والخضار الغنية بالألياف في وجبة الفطور الصباحي تُسهّل على الفرد مهمة تنظيف القولون كتناول حصص من الكمثرى أو التوت أو الخرشوف " الأرضي شوكي" أو البازيلاء وغيرها؛ فهي تُليّن الأمعاء وتطرد السموم بسرعة.
- اللبن " الزبادي ": وهو من أغنى المواد الغذائية بالبكتيريا النافعة " البروبيوتيك " التي تُساعد الجسم على التخلص من البكتيريا السيئة، ويمكن ذلك من خلال تناول كوبٍ من اللبن في الصباح؛ حيث إنّه يُقوّي الأمعاء ويساعدها على التخلص من فضلاتها بسرعة، ويمكن إضافة حبات من التوت أو قطع من الموز أو الكرز إليها لإضافة النكهة اللذيذة إلى جانب الفائدة.