يعتبر الظل أحد الظواهر الطبيعية التي تحدث في حياتنا، ولا يخضع لقواعدَ ثابتة، كما أنه يختفي في الظلام؛ لأنه مرتبطٌ بالضوء فقط، وله عدة أنواعٍ تختلف تبعاً للجسم الذي يعترض مسار الضوء، وأنواع الظل هي:
من المهم الإشارة إلى أنه إذا كان مصدر الضوء قريباً فإن الظل يكون قصيراً وداكناً، أما إذا كان مصدر الضوء بعيداً فإنّ الظل يكون خافتاً وطويلاً، ويعزى إلى هذا اختلاف أحجام وأشكال الظلال وتنوعها، وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية تكون الظل والفوائد التي يحققها بشكلٍ توضيحي.
تغير حجم الظلاليعود سبب تغير أطوال الظلال إلى تغيرٍ في زاوية ارتفاع الشمس، فعندما تكون الزاوية قليلة، فإن الظل يكون أطول، وعندما ترتفع الزاوية فإن الظلال تصبح أقصر، وهذا ما يحدث في وقت الظهر وعندما تكون الشمس في منتصف السماء.
كيفية تكون الظليسير الضوء في خطٍ مستقيم، وحين يعترض أي جسمٍ مظلمٍ مسار الضوء الناتج عن مصدر ضوءٍ ما، فيعمل الجسم المظلم على اعتراض الضوء عند منطقةٍ معينةٍ منتجاً مكاناً معتماً ومظلماً بنفس شكل الجسم المظلم ويدعى بالظل، ومن الضروري وجود مصدر ضوء، ويكون أشعة الشمس في أغلب الأحيان.
فوائد الظلللظلال العديد من الفوائد والأهمية الكبيرة، وتتلخص في التالي:
يجدر بالذكر أنّ الظلال تعد إحدى نعم الله سبحانه وتعالى الكثيرة والتي لا تحصى على الإنسان، لدورها في اعتدال حرارة الجو وتلطيفها من خلال التخفيف من حدة أشعة الشمس الحارقة والقوية والتي لا يحتملها الإنسان، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله في سورة الفرقان: "أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً (46)"، فتتجلى رحمة الله بعباده أنّ خلق لهم الظلال، ومثال ذلك جلوس الناس احتماءً وهرباً من شدّة الحر تحت ظلال الأشجار أو الأبنية المختلفة، فلو لم يكن الظل موجوداً لمات الإنسان، والحيوان، والنبات من شدة حرارة الشمس.
المقالات المتعلقة بكيف يتكون الظل