كيف نعالج البهاق

الحمد لله تعالى على الخِلقة التّامة ، ولا يقدِّر هذه النعمة إلّا من فقدها أو فقد جزء منها،لذلك يجب على الشخص أنء يحمد الله على نعمته ويُحافظ عليها ، فهناك من الأشخاص من عانى من مرض بسيط وقلب حياته راساً على عقب خاصة إذا كان هذا المرض أصاب الجلد وبالتالي أصبح المرض ظاهراً للناس فيُعاني المصاب من أذى جسدي وفي نفس الوقت أذى نفسي ، ومن هذه الامراض التي قد تُصيب الجلد مرض البهاق.

هو مرض يصيب الخلايا الجلدية بسبب نقص مادة الميلانين المسؤولة عن إعطاء اللون والتصبغات للجلد ، فيظهر الجلد بلون أبيض ، وقد ينتشر في جميع اجزاء الجسم او في مناطق معيّنة من الجسم، والجدير بالذكر أنّ مرض البهاق غير معدي.

كما ذكرنا سابقاً أنّ السبب الرئيسي هو قلة إفراز هرمون الميلانين الموجود في الجلد والمسؤول عن إعطاء اللون إلى الجلد والسبب الذي يُسبب قلة إفراز صبغة الميلانين ليس معروفاً تماماً إلى الآن، ولكن هناك بعض الأسباب تؤدي إلى قلة إفراز هرمون الميلانين :

• الوراثة، للعامل الوراثي دور كبير في ظهور مرض البهاق ، فترى معظم حالات الإصابة بالمرض تكون منتشرة بين افراد العائلة الواحدة.
• الأمراض العصبية
• خلل في جهاز المناعة
• نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين (12B) والفوليك أسيد

كما أنّ السبب في الإصابة بمرض البهاق ليس معروفاً إلى الآن ، العلاج الفعّال ليس معروفاً أيضاً ، ولكن هناك بعض العلاجات التي تقلل من الأعراض وتخفف من حدتها :

• استخدام الكريمات لتلوين البقع البيضاء حسب لون البشرة مما يؤدي إلى عدم تمييز البقع عن باقي الجلد.
• استخدام مادة الكورتيزون ولكن يجب ان تتم تحت إشراف الطبيب لتحديد مقدار الجرعات المناسبة للشخص المصاب.
• تناول فيتامين (B12) والفوليك أسيد، لتعويض النقص الحاصل فيه الذي قد يكون هو سبب الإصابة بالبهاق.
• الحصول على مادة النحاس فهي تعمل على تحفيز إفراز صبغة الميلانين.
• دهن المناطق المصابة بالزنجبيل أو جوز الهند او الكركم أو خل التفاح فهي تعمل على تحفيز إفراز صبغة الميلانين.
• اللجوء إلى العمليات الجراحية لتغطية البقع البيضاء بقطع من البشرة السليمة.

ويجب تقبل الشخص المصاب بمرض البهاق كأي شخص عادي ، لأن الإبتعاد عنه وعدم مخالطته قد يؤدي به إلى الإنطواء والعزلة وبالتالي إصابته بامراض نفسيّة أخطر من مرض البهاق.