كيف مات سيد قطب

• ١ سيد قطب
  • ١.١ حياته
  • ١.٢ عمله
  • ١.٣ فكره
  • ١.٤ اعتقاله ووفاته
  • ١.٥ إرثه الثقافي

هو أديبٌ مصري ومنظرٌ إسلامي، ينتسب لعائلةٍ ميسورة الحال، يعتبر من أكثر شخوص العصر الحديث تأثيراً في الحركات الإسلاميّة، وله أخت واحدة شقيقة وأخٌ واحد غير شقيق من والده.

شغل سيد قطب العديد من المناصب المهمة في الدولة، وكان عضواً سابقاً في المكتب الإرشادي لجماعة الإخوان المسلمين، وخاض معهم العديد من العقبات والمحن التي واجهتهم بعد انضمامه لتلك الجماعة في أواسط القرن المنصرم، وقد كان رئيس تحرير صحيفتهم.

ولد سيد قطب في قرية موشا في أسيوط" style="color: #2386c8;font-weight: 700;" title="محافظة-أسيوط">محافظة أسيوط في التّاسع من تشرين الأول عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستة للميلاد، حفظ القرآن الكريم في سنٍ مبكرة، تلقّى تعليمه في محافظة أسيوط ومن ثم التحق في مدرسة المعلمين الأوليّة عبد العزيز في مدينة القاهرة، وبعد أن نال الشهادة منها التحق بدار العلوم وتخرج منها عام الفٍ وتسعمئةٍ وثلاثٍ وثلاثين للميلاد.

عمل سيد قطب كإداري وتربوي في وزارة المعارف، وأرسلته الوزارة لبعثة لمدة عامين إلى الولايات المتحدة الأميريكيّة، وبعد عودته من هناك انضم إلى حزب الوفد لعددٍ من السنوات، وتركه بسبب خلافٍ لينضم بعدها إلى جماعة الأخوان المسلمين، وقد حوكم سيد قطب بتهمة التآمرعلى نظام الحكم، وصدر بحقه الحكم بالإعدام عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستٍ وستين.

يعتبر سيد قطب رائد الفكر الحركي الإسلامي، ومن أكثر الشخصيّات تأثيراً في الحركات الإسلاميّة في بداية الخمسينيّات من القرن المنصرم. كان متديّناً في سلوكه، ينتمي لعائلةٍ متميزة في قريته، والده كان عميداً لعائلته، له أختً واحدة تكبره بثلاثة أعوام وأخ غير شقيق يكبره بجيلٍ كامل.

لسيد قطب العديد من المؤلفات الّتي تدور في مجملها حول الحضارة الإسلاميّة والفكر الإسلامي، وبعد عودته من الولايات المتحدة الأميركيّة، نشر في إحدى الصحف المصرية العديد من المقالات حول الولايات المتحدة والشعب الأميركي، حيث قال في إحدى مقالاته :(شعبٌ يبلغ في عالم العلم العمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائيٌ، لم يفارق مدارج البشريّةِ الأولى، بل أقلَّ من بدائي في بعض نواحي الشعورِ والسلوك).

في الثلاثين من أيار عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسٍ وستين للميلاد، قامت الشرطة المصريّة بإلقاء القبض على محمد قطب وهو الأخ الأكبر لسيد قطب، فقام بإرسال رسالة إلى النيابة العامة يحتج فيها على اعتقاله، أدت رسالته هذه إلى إلقاء القبض على العديد من جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم سيد قطب، وحوكم سيد قطب مع رفاقه، وصدر الحكم بالإعدام عليه وعلى ستةٍ آخرين معه، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم فجر يوم الإثنين التاسع والعشرين من آب عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستٍ وستين.

قسمت حياة سيد قطب لمرحلتين، هما مرحلة العمل الإسلامي ومرحلة النشاط الفكري والأدبي: وترك سيد قطب العديد من الموروثات الفكريّة والأدبيه منها كتاب (معالم في الطريق) وكتاب (في ظلال القرآن)، وقد تأثر سيد قطب بالعديد من الأشخاص على مر التاريخ منهم ابن حزم وابن تيميّة، وعباس العقاد، وحسن البنّا.