كيف كانوا يعرفون الحمل قديماً

كيف كانوا يعرفون الحمل قديماً

فحص الحمل

تعمل أجهزة فحص الحمل المنزليّة على البحث عن آثار لهرمون الحمل Human Chorionic Gonadotropin -hCG في البول، ويظهر هذا الهرمون بعد أن تُزرع البويضة المُخصبة في الرحم، وذلك يستغرق من سِتة أيام إلى اثني عشر يوماً بعد الإخصاب، ويُفرز من خلايا المشيمة الَّتي تبدأ بالتشكُل، وقبل اختراع هذا الفحص كانت أكثر الطُرق دقةً هي أن تنتظر الأم إلى أن تظهر عليها أعراض الحمل، وقد اتبع القُدماء العديد من الطُرق للكشف عن الحمل وفيما يلي عرض لبعضٍ منها.

كيفيّة الكشف عن الحمل قديماً
  • فحص الشعير والقمح: وهذه قد تكون من أول الطُرق على الإطلاق عبر الزمن للكشف عن الحمل، وقد اكتشفها الفراعنة المصريون، فقد كانوا يدعون المرأة تتبول على بذور القمح والشعير لعدَّة أيام، فإذا نمى القمح فإنَّها تكون حاملاً ببنت، وإذا نمى الشعير تكون الأم حاملاً بولد، وإذا لم تنمُ أيّ من هاتين العُشبتين فإنَّها لا تكون حاملاً على الإطلاق، وفي الواقع فإنَّ هذه الطريقة قريبة جدّاً من الدقة، إذ وجدت الأبحاث أنَّها تكون صحيحة بنسبة سبعين بالمئة.
  • فحص البصل: وهذه الطريقة تُعزى إلى الإغريق والمصريين القدماء، فقد اقترحوا وضع رأسٍ من البصل أو أيّ نوعٍ من الخُضار ذي الرائحة القوية في مهبل السيدة، وتركها للصباح فإذا استفاقت الأم ووجدت أن لفمها رائحة كالبصل فهذا يعني أنَّها ليست حامل، فقد كانوا يرون أن رحم السيدة غير الحامل يكون كالنفق المفتوح من المهبل إلى الفم، وأمّا إذا لم يكن لفمها رائحة بصل فإنَّ ذلك يعني أنَّها حامل إذ إن رحمها يكون مُغلقاً.
  • فحص البيرة، والتمر: وهذه طريقة أخرى وجدها المصريون القُدماء، فقد كانوا يضعون التمر المهروس على الأرض، ويسكبون فوقه البيرة، فإذا تقيئت السيدة عدَّة مرَّات فهذا يعني أنَّها حامل، وهذا لأنَّ من أعراض الحمل التقيؤ والغثيان وخاصّةً عند شم بعض الروائح، ولعل ذلك ما شجع وجهة نظرهم لعمل هذا الفحص.
  • علامات الحمل: وجد أنَّهُ خلال أول سِتة أو ثمانية أسابيع من الحمل يكون لون المهبل، والأعضاء الموجودة في المنطقة التناسليّة للحامل أحمر مُزرق أو مائل للون البنفسجيّ، وذلك بسبب تدفق الدَّم بقوة إلى تلك المنطقة، وقد لاحظ ذلك لأول مرَّة طَّبيب فرنسي يُدعى جايمس رييد شادويك James Read Chadwick عام ألفٍ وثمانمئةٍ وسٍتةٍ وثلاثين، وعُرفت بعلامة شادويك.
  • فحص الأرنب: ويعتمد هذا الفحص على حقن الأرانب أو الفئران غير الناضجة جنسيّاً ببول السيدة لمُدَّة خمس أيام، وفي اليوم الخامس يُقتل الأرنب ويُشرح لرؤية المبيض فإذا تضخم فهذا يعني أنَّ السيدة حامل، وقد نشأ هذا الفحص بسبب اعتقاد العُلماء أنَّ وجود هرمون مُعيّن في بول المرأة وهو hCG يتسبّب بتضخم المبيض، وقد اكتُشف هذا الفحص على يدّ عالمين ألمانيين عام ألفٍ وتسعمئةٍ وعشرين ميلاديّة.
  • فحص الضفدع: وهذا يُشبه الفحص السابق إلّا أنَّهُ لا داعي لقتل الضفدع لتشريحه، حيثُ إنَّ النتيجة تُعرف في حال وضع الضفدع للبيوض خلال أربعٍ وعشرين ساعة من الحقن، وقد اكتُشف هذا الفحص عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعين ميلاديّة.

المقالات المتعلقة بكيف كانوا يعرفون الحمل قديماً