يمكن اعتبار الآذان على أنه الوسيلة التي ينادي بها المؤذن على المسلمين للتجمع، بسبب أن وقت الصلاة قد حان أو أن هناك أمر مهم يجب اجتماع المسلمين لأجله ليتباحثوا فيه، كما كان يستخدم قديماً أما اليوم و مع ظهور الوسائل الإعلامية المختلفة مثل التلفاز والمذياع والإنترنت والصحف والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي فلم يعد الأذان يستخدم في أية أغراض أخرى غير الإيذان وإعلام الناس بدخول موعد الصلاة أو العبادة، فيتجمع الناس في المسجد أو في أي مكان آخر، ليتجهزوا أو يصلوا ويؤدوا فرائضهم، التي أمرهم الله تعالى بتأديتها. يؤذن المؤذن من مئذنة الجامع وهي مكان عالٍ مرتفع يبنى مع المسجد ويصعد عليه المؤذن لينادي بالآذان، كما أنه في الوقت الحالي يتم استخدام مكبر الصوت لضمان وصول صوت المؤذن إلى أبعد مكان ممكن.
كان الناس في بداية فرض الصلاة إذا جاء وقتها، وحان موعدها يتجهون مباشرة إلى المساجد لأدائها، دون أن يكون هناك أي إعلام أو أي نداء يعلم أن موعد الصلاة قد حان، وكان هذا مدعاة لتفكير الرسول – صلى الله عليه وسلم -، بسبب عدم وجود طريقة يجمع بها المسلمين عند دخول وقت الصلاة، فأشار عليه الصحابة بأن اليكون النداء للصلاة بالناقوس أو بالبوق، فبدأت صناعتهما، إلى أن رأى الصحابي الجليل عبدالله بن زيد مناماً سمع فيه " الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله " فأعجب الرسول هذا النداء وأمر بلال بن رباح أن ينادي به، لأن صوته جميل يستطيع أن يستلذ السامع عند سماعه للآذان منه، ولاخقاً تم إضافة جملة " الصلاة خير من النوم " وأقر الرسول بلالاً عليها وهي تقال فقط في صلاة الفجر.
يجب على المؤذن أن يكون صوته جميل، يطرب الناس عند سماعهم للآذان ويشدهم إلى الصلاة والعبادة، فليس أي إنسان يصلح لأن يكون مؤذناً، كما أن الآذان يجب أن يقرأ مرتباً ومن شخص واحد وأيضاً يجب أن يكون عاقلاً راشداً، كم أنه يجب أن يكون الصوت مرتفع أثناء المناداة بالآذان، كل هذا لان الآذان يعتبر من أكثر الأمور أهمية في الدين الحنيف لأنه يؤذن بالصلاة.
المقالات المتعلقة بكيف شرع الاذان في الاسلام