فيروس الكبد الوبائي C المعروف ب HCV هو فيروس يضخم الكبد، ويدمره، ويعطل وظائفه، ويصيبه بمرض التهاب الكبد الوبائي C، وهو أحد فيروسات الكبد الوبائيّة السّتّة A ،B ،C ،D ،E ،G التي تسبّب التهاباً في الكبد، إلّا أنّ فيروس C يعدّ أخطرها.
يعزل فيروس C الكبد عن الجهاز المناعي، ممّا يؤدّي إلى إصابة خلايا الكبد بالتّليّف بعد مدّة طويلة من إصابة الجسم بهذا الفيروس، وبالتّالي فشل الكبد في أداء وظائفه، ومع طول مدّة تليّف الخلايا قد تتحوّل هذه الخلايا عند بعض المصابين إلى خلايا سرطانيّة.
تمّ التعرّف على الفيروسات المسبّبة لالتهاب الكبد A ،B منذ زمن بعيد، إلّا أنّ الفيروس C لم يتم التّعرّف عليه إلّا منذ زمن قريب وذلك في عام 1989 ميلادي، ويُكشف عن الإصابة به عن طريق عمل اختبار للكشف عن الأجسام المضادّة لهذا الفيروس في الدّم، ويُعرف هذا الفحص باسم ANTI-HCV.
كيفيّة انتقال الفيروس Cإنّ الوسيلة الأساسيّة لانتقال هذا الفيروس للجسم تكون بانتقال الدّم الملوّث به إلى جسم الإنسان السّليم؛ ويتمّ ذلك بطرق عدّة منها:
يُعرف فيروس C بالفيروس الصّامت؛ لأنّ الإنسان يجهل عادة أنّه مصاب به بسبب عدم ظهور أية أعراض تشير إلى وجود هذا المرض في المراحل الأوّلية، ويدرك المعظم إصابتهم به بعد مرور سنوات طويلة ووصول المرض إلى مراحل متقدمة وتلف الكبد بشكل كبير، وقد يكتشف الإنسان إصابته به عن طريق المصادفة عند إجراء تحليل للدّم لأسباب معيّنة، ولا يوجد في الوقت الحالي لقاح لالتهاب الكبد C.
من الأعراض التي تظهر على الإنسان عند الإصابة بالمرض: التّعب، والحمّى، والصّداع، وآلام في الجزء العلوي من البطن، وآلام في المفاصل والعضلات، واصفرار لون الجلد ولون بياض العين، وفقدان الشّهيّة أو نقصانها.
المقالات المتعلقة بكيف تنتقل عدوى فيروس C