كيف تكون مميزاً في عملك

إنّ الإنسان الطموح الناجح لا يهمّه إيجاد فرصة عمل وجني الأموال بالقدر الذي يهمّه الإبداع في عمله وترك بصمةٍ تميزّه عن الآخرين وتُذكر بين العامّة حتّى في غيابه. والتميز المذكور لا يكون على مستوى إتقان العمل والبراعة في أدائه فقط، إنّما مع ترك انطباعٍ جيّد لدى المسؤولين والزملاء العاملين والمراجعين على حدٍ سواء، وللوصول إلى هذا التميز يجب الاتصاف ببعض الصفات، واتباع بعض الخطوات سنذكرها في هذا المقال.

• كن شخصية قيادية: واعلم أنّ عليك تفهّم احتياجات المجموعة الكبيرة التي تعمل لها، سواءً شركة أو وزارة أو فريق عمل بذات القدر الذي تتفهّم فيه تلك المجموعة احتياجاتك، بحيث تكون مفيداً للآخرين من خلال مكانك في العمل حتّى وإن كان بسيطاً.
• تعلّم طرق التعامل مع الآخرين: فأنت تُقابل في العمل شخصياتٍ وعقلياتٍ مختلفةً لن يكون مناسباً أن تتعامل مع جميعها بالأسلوب ذاته. لذلك تكلّم واستمع للجميع، واكسر الجمود بينك وبين زملاءك لتحسّن تواصلك معهم وتوثّق علاقاتك بهم، وكسر الجمود لا يعني كسر الحدود معها؛ فعليك احترام الجميع والابتعاد عن الاستهزاء أو الثرثرة، وكن بسيطاً متواضعاً وليس متعجرفاً، واعلم أنّه ليس بالضرورة أن تحصد حبّ جميع الناس أو أن تحب جميعهم، إنّما تعلّم طريقة التعامل مع كلٍّ منهم.
• تعلّم من تجارب الآخرين: ويكون ذلك بملاحظة تصرفاتهم في المواقف المتعددة، كماع يجب ليك تعلّم الأساليب التي تعزّز فيها أداءك. بإمكانك تطبيق كلّ ذلك بالتقرّب من ذوي الخبرة.
• اكتشف ذاتك وقيّمها دائماً: ابحث دائماً عن العمل المحبّب إليك والذي من الممكن أن تبدع فيه، ونُشير هنا إلى ضرورة تجربة العمل فعلياً لملاحظة مدى براعتك فيه وعدم الاكتفاء بالتفكير به ذهنياً، عليك أن تجرّب بنفسك؛ فإن لم تكتسب مهارةً جديدة اكتسبت أمراً مفيداً لمستقبلك وخبرتك، وبإمكانك طلب النصيحة ممن هم حولك، وفي الوقت ذاته لا تنتظر أحد ليغيّر حياتك، بل عليكَ أن تسعى باجتهاد وحماس لتتمكّن من الوصول لهدفك.
• اعمل لأجل العمل لا لأجل الثناء أو العقاب: لأنّ الشخصيات الوصولية المعتمدة في عملها على لفت الانتباه وسرقة الأضواء سرعان ما تتراجع وتختفي ليظهر عندها العمل المميز.
• ابدأ رحلتك العملية درجةً درجة: وعليك أن تمنح كلّ درجة الوقت الكافي لتعلّم أساسياتها والاستمتاع بفهمها والتغلّب عليها، فإنّ قفزك السريع عن درجات السلم في العمل من شانه إضاعة سنينك على الفراغ.
• واجه الحياة: عليك ذلك بكلّ ما فيها من صعوباتٍ وانتصاراتٍ، وحافظ على إيجابيتك ولو كنت محاطاً بالكثير من السلوكيات والشخصيات السلبية/ وتقبّل الانتقادات لحلّ مشاكلك دون أخذها على المحمل الشخصيّ.
• قيّم أداءك: وذلك بالاعتماد على المعايير الواقعية بعيداً عن آراء المؤيدين المنحازين أو المعارضين الحاسدين، وابذل المزيد من الجهد لتحقّق التقدّم المطلوب.