كيف تكون خطيباً

كيف تكون خطيباً

الخطابة

الخِطابة: بكسر حرف الخاء، هي فن من فنون اللغة العربية، وأسلوب كلامي، تهدف إلى استخدام مفردات اللغة بإتقانٍ، أثناء التحدث إلى الناس، حتى تؤثر عليهم تأثيراً إيجابياً، ويسمى الشخص الذي يمتلك موهبة الخطابة (الخطيب). وتعمل الخِطابة على التأثير في الناس، باستخدام أسلوب الإقناع، فيطرح الخطيب موضوع خطبته، أمام الحضور ومن ثم يبدأ في التحدث إليهم، وحتى يكون كلامه موثوقاً وذو وقع مؤثر عليهم، يستعين بآيات من القرآن الكريم، وأحاديث نبوية شريفة، حتى يتمكن من توصيل الأفكار بسهولة إليهم، ويجعلهم قادرين على استيعاب الحديث، ومتفاعلين معه، لذلك على الخطيب أن يحافظ على لفت انتباه الحضور، وإبعاد الملل عنهم، وإفادتهم، والتحدث إليهم بلغة مناسبة، وصوت واضح.

كيف تكون خطيباً

من أجل أن يكون الإنسان خطيباً عليه الاتصاف بالأمور التالية:

  • وجود موهبة الخِطابة: إن الخِطابة موهبة، ومن يمتلكها يستطيع أن يؤثر في الناس، ويتحدث معهم، ويكون ذو شأنٍ بينهم، فعندما يمتلك الإنسان موهبة الخطابة، يستطيع أن ينجح بما يرتبط بها من عمل، عن طريق المحافظة على تنميتها، وتطويرها، وتدارك أي أخطاء قد يقع بها، حتى يستطيع أن يكون خطيباً بارعاً.
  • إتقان قواعد اللغة العربية: من الواجب على الخطيب أن يتقن قواعد اللغة العربية، حتى يكون كلامه موزوناً، ومبنياً على لغة سليمة بجميع مكوناتها، فلا يصلح خطيبٌ يخلط بين الكلمات، ولا يعرف التحدث بالعربية الفصحى، فعندها يؤدي ذلك إلى امتعاض الناس، وعدم تقبلهم لحديثه، وابتعادهم عن حضور مجلسه.
  • الاتسام بالعلم والمعرفة: الخطيب الناجح، هو الذي يكون عالماً في مجاله، وعارفاً لتفاصيله، ومتمكناً منه، قادراً على الرد على أسئلة الناس، فلن يكون الخطيب مقنعاً إذا سأله أحد الحضور سؤالاً، ولم يعرف الإجابة عليه، أو حاول التملص منه بطريقة غير جيدة، لذلك يجب أن يكون على دراية بما يتحدث، وفاهماً لكل كلمة ينطقها، ويظهر ذلك مدى علمه ومعرفته أمام الحضور.
  • القدرة على الحوار مع الآخرين: حتى يتمكن الخطيب بأن يحاضر في الناس، عليه أن يكون قادراً على الحوار معهم، فقد يواجه أشخاصاً يعارضونه الرأي، ويستخدمون الحجج التي توثق من كلامهم، وعليه أن يستوعبهم، ويحاورهم بلغة العقل والمنطق، ويستمع لجميع الآراء، ويقوم بالإجابة عليها بأسلوب سليم، وأن يحافظ على أن تظل الجلسة بعيدة عن المشاحنات، حتى يستطيع إتمام خطبته بنجاح.
  • الثقة في النفس: على الخطيب أن يكون واثقاً من نفسه، قادراً على جذب الناس لسماعه، فلن يقبل أحد أن يقتنع بحديث خطيب كثير التلعثم، غير متزن في قوله، ولا يفقه بما يتحدث شيئاً، أو أن لا تكون أفعاله واضحة، ودقيقة، مثل أن يظهر عليه الارتباك في جلوسه، وتصرفاته، لذلك تعد الثقة في النفس صفة مهمة، وضرورية للخطيب الناجح.

المقالات المتعلقة بكيف تكون خطيباً