كيف تكون ادارياً ناجحاً

لا يمكن الاستغناء عن المدير مهما كان، فهو الذي سيتخذ القرارت الهامة و هو الذي سيتحمل مسؤولية قراراته، و هو الذي بإمكانه أن يضمن تطبيق العمليات التي تجري في داخل المؤسسة بشكل ناجح و فعال، إضافة إلى ذلك فالمدير هو الشخص المسؤول عن كافة الموظفين تحته، و هو الذي ينظم العلاقة فيما بينهم بناءً على التعليمات المرعية و المعمول بها في داخل المؤسسة. و حتى يكون المدير ناجحاً يتوجب عليه أن يطبق كل هذه المهام و أكثر بحسب ما تقتضيه طبيعة العمل الذي يعمل فيه، و من هنا يتوجب على كل من سيصل إلى مرتبة المدير أن يكون مؤهلاً كفؤاً و قادراً على تحمل تبعات المنصب الذي سيكون فيه، فمسؤوليات الإدارة كبيرة وعظيمة، وكلما زادت أهمية المكان الذي استلم هذا المدير إدارته، كلما ازدادت المسؤوليات، ومن هنا فلا يصلح أي شخص كي يكون مديراً ولا تكفي المؤهلات العلمية والشهادات العليا فقط حتى يستطيع الإنسان أن يصبح مديراً ناجحاً، بل يتوجب عليه أن يتحصل على عدد من الصفات الشخصية والتي تؤهله لاستلام الإدارة وتحمل تبعات هذا الاستلام. وملخص القول أن الإدارة تكليف وليست تشريف، سواء كانت الإدارة في العمل العم أو العمل الخاص.

صفات المدير الناجح

يتوجب على المدير حتى يكون ناجحاً ان يكون لديه لياقة كبيرة في تعامله مع الآخرين كما ويتوجب عليه أن يكون محترماً لهم لا يعاملهم بفوقية ولا يشعرهم أنه سيد عليهم، بل يتوجب عليه أن يتعامل معهم على أساس العمل المشترك والسعي الجاد وراء تحقيق الهدف المشترك، كما ويجب على المدير الناجح أن يعمل جاهداً على أن يلبي طموحات موظفيه، ويكون داعماً لهم ومقدراً لمجهوداتهم التي يبذلونها في سبيل المؤسسة، إضافة إلى ذلك فيتوجب على المدير الناجح أن يكون جريئاً شجاعاً في اتخاذ القرارات، ذو رأي حكيم وخبرة واسعة حتى يستطيع أن يتجاوز المواقف الصعبة، كما ويجب على المدير الناجح، أن يكون واثقاً بنفسه، كما ويتوجب عليه أن يكون قادراً على وضع الخطط الناجحة والتي تجعل العمل أفضل ومحققاً لغاياته المنشودة التي يطمح إليها. إضافة إلى ذلك يتوجب على الفرد حتى يصبح مديراً ناجحاً أن يعمل جاهداً على زيادة ثقافته واطلاعه على الأمور المختلفة خاصة فيما يتعلق بمجال عمله لأن من شان ذلك ان بؤدي إلى زيادة مهارته في العمل وزيادة قدرته على الإدارة الكفؤة لمؤسسته.