من البديهي أنّ الثقة بالله تؤدّي بك إلى الثقة بالنفس؛ وهما معاً من أهمّ مقومات استثمار النفس، فتساعدك على استغلال ما لديك من طاقة وإمكانيات بأفضل وجه، فكل شخص يمتلك في ذاته طاقةً كامنةً وعزيمةً وإرادةً، وفقط يحتاج إلى الحافز ليحرّكها، يقول الله تعالى في محكم تنزيله حاثاً على إثبات الذات وتحفيزها: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ).
لكن لتحريك هذه القوة ستحتاج إلى بذل الكثير من الجهد، وعليك السير في بناء ثقتك بنفسك وشحن عزيمتك؛ فالنجاح لن يأتي دون أن تتعب لتحقيقه.
وتذكّر أنّ صاحب الإرادة والعزيمة القوية هو الّذي يصل في النهاية إلى القمة فيرتقي على سُلم المجد، وبالعكس فإنّ ذلك الشخص الضعيف الذي يفتقر إلى الإرادة والعزيمة هو من يفشل في التقدّم إلى الأمام، وهو دائماً مُصابٌ بإحباطٍ مترافقٍ مع الكسل والتسويف والفتور. ويقول الإمام ابن القيم: النفس فيها قوتان؛ قوة الإقدام وقوة الإحجام، وحقيقة الصبر أنّه يجعل الأولى مصروفة إلى ما ينفعه، والثانية إمساكاً عما يضره، فيجب أن تقوّي عزيمتك وإرادتك .
طرق لتقوية العزيمةلُتقوّي عزيمتك لا بدّ أن تمتلك الرغبة المشتعلة لتحقيق النجاح، ذاك الدافع الحارق الذي سيحثّك بقوة على أن تقوي من عزمك وإرادتك، لتشعر بأنك من يملك مفاتيح ومقاليد الحكم في القرارات التي تخصك، ولهذا سوف تحتاج إلى اتباع هذه الخطوات لتساعدك للوصول إلى هذا الهدف:
المقالات المتعلقة بكيف تقوي إرادتك وعزيمتك