عند القيام بصنع الحلويات اللذيذة، والكيكات المتنوعة، يخطر لنا فوراً إضافة جوز الهند، فهو خفيف، ولذيذ، ومليء بالقيمة الغذائية، ويضفي مذاقاً متميّزاً على الحلويات. جوز الهند عبارة عن ثمار مستديرة الشكل مكسوّة بغطاء كثيف من الليف، يصل وزن الحبة الواحدة منها إلى كيلوغرام، لها غلاف قاسٍ خارجي، ولبٌّ غنيّ بطبقة من جوز الهند الطازج، وماء جوز الهند.
تتميّز شجرة جوز الهند بأنّها مصدر غذاء للإنسان منذ القدم، كما أنّها مصدر دخل للمزارعين الذين يهتمون بزراعتها والمحافظة عليها، فثمرة جوز الهند تنتج بالإضافة إلى لب جوز الهند زيت جوز الهند الذي يدخل في صناعة الكثير من المستحضرات التجميلية، وماء جوز الهند الذي يعد غذاءً كاملاً للإنسان. استفاد الإنسان من شجرة جوز الهند لبناء المنازل، والقوارب، والأواني، كما استخدم الليف لصناعات نسيجية مختلفة، ومشغولات يدوية.
زراعة جوز الهندتحتاج شجرة جوز الهند إلى مناخ حار؛ لذا تعتبر المناطق الاستوائية من أفضل الأماكن لنمو شجرة جوز الهند، حيث تتميز بإنتاج الثمارعلى مدار السنة، فهي ليست شجرة موسميّة مثل بقية الأشجار، كما تبدأ بالإنتاج بعد ثلاث إلى خمس سنوات من تاريخ زراعتها؛ حيث تنتج في كل مرة ما يزيد عن خمسين حبّةً من ثمار جوز الهند.
أكثر الدول التي تهتمّ بزراعة أشجار جوز الهند هي أندونسيا، وتعتبر الدولة الأولى في العالم في إنتاج جوز الهند، والفلبّين تأتي بالمرتبة الثانية، ومن ثمّ الهند، وماليزيا. تقطف ثمار جوز الهند يدويّاً؛ إذ تستخدم الحبال، ومنشار صغير في قطف الثمار الناضجة والذي يستدلّ على نضجها بجفاف الليف الخارجي المغلف للثمار.
فوائد جوز الهندعند شراء حبّة جوز الهند يجب أن يتمّ فحصها، وذلك بخضّها لمعرفة كمية الماء الموجود بها، فإن كانت كمية الماء تبدو وافرةً يعني هذا أن حبة جوز الهند ناضجة وطازجة، وإن لم نسمع صوت الماء، أو كان صوتاً خفيفاً يُفضّل عدم شرائها لأنها تكون تالفة؛ فالماء هو الذي يحفظ مكونات ثمرة جوز الهند.
نقشّر ثمرة جوز الهند من الليف الملتف حول الثمرة، ومن ثمّ وبواسطة مفك مدبب نحدث ثقباً في عيون ثمرة جوز الهند لاستخراج ماء جوز الهند، ومن ثمّ وبواسطة مطرقة نضرب على الخط الفاصل على قسمي حبة جوز الهند فتكسر الثمرة إلى قسمين وتُقشّر للحصول على اللب بكل سهولة وبساطة.
المقالات المتعلقة بكيف تفتح جوز الهند