إن السّاحر والذي يلجأ إلى السّاحر من أجل ما من شأنه سحر الآخرين وأذيتهم هو كافر مثل الساحر نفسه ، وقال القادر على كل شيء : "ولا يفلح الساحر حيثُ أتى" ، وإن عاجلا أو آجلا فسوف ينقلب السحر على الساحر نفسه ومن لجأ إليه من الضالين الآثمين مثله ، وكثير منّا شعر ولو لمرة في حياته بانتكاسة مفاجئة وغير مفهومة في شكله وهيئته وصحته وحركته ومظهره وعمله وأسرته ، فيمرض من دون سبب ، ولا يقوى على الحركة فجأة ويشعر بالضعف والهزال ، ويخسر ، وينسى الأحداث ، ويسهو ، ويشرد فكره ، ويكتئب ، ويحزن ويشعر بالقنوط والإنهاك والتعب دون أي سبب مرضي ، فيتساءل : ماذا بي ؟ وماذا جرى لي ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ وما السبب ؟ على آخر ما يشبهها من الأسئلة لأمور غير مفهومة لديه ، وغالبا ما يكون مسحوراً كما يعتقد الكثيرين بذلك .
ومن ضمن الأساليب لمعرفة من سحرك كما يسوقها أصحابها هو التالي :
الطريقة الأولى : من عند أحد العطّارين قم بشراء " حلتيت " وضعه في غليون وقم بتدخينه عند الشخص الذي تشك أنه قد قام بسحرك ، وراقب حركاته وأنت تدخن ، فان رأيت الإضّطراب يعم حركاته ، ويبدأ بالارتجاف والإرتباك وعدم التّركيز ثم يقف مسرعاً فاعلم أنه قد قام بسحرك .
الطريقة الثانية : قم بالوضوء قبل أن تنام وابدأ بصلاة ركعتين لله تعالى ، وعند السجود أدعو ربك قائلا : " اللهم أرني في منامي رؤيا تبيّن فيها علّتي وسببها وعلاجها " ، وبعد أن تنهي صلاتك اقرأ نفس الدّعاء السابق ذكره عشرة مرات وقم بالصلاة على الرسول الكريم عشرة مرات كذلك ، وبمشيئة الله وبإذنه سيعلمك ما لم تعلم .
الطريقة الثالثة : تتبّع وراقب حركات وأفعال وأقوال من تعرفهم وتجلس معهم وتتحدّث إليهم ، ومن تأكل معهم ، فإذا رأيت انطباعات وأحاسيس منهم غير مفهومة لديك ، كأن لا يفرحوا لفرحك ولا يحزنوا لحزنك بل على العكس تراهم أو تحس بهم يفرحون لتعاستك ويحزنون لنجاحك ، فاحذر منهم وضعهم في دائرة الشك من ضمن الذين تشك بأنهم قد سحروك .
المقالات المتعلقة بكيف تعرف من سحرك