النيازك تُعرف النيازك بأنّها حجارة دخيلة على كوكبنا؛ فهي تهبط من السماء بأحجامٍ وأشكالٍ مختلفة لتصطدم بأرضنا، وكثيراً ما نسمع بعض الناس يقولون بأنّهم شاهدوا نيازك تهبط أمامهم، أو عثروا على إحداها محدثةً فجوة في الأرض، وتتمتّع هذه النيازك بأهمّية علميّة كبيرة بالنسبة للعلماء، إضافة إلى أهميّتها الاقتصاديّة .
لقد قدّر معدّل النيازك التي تسقط بشكل يوميّ على الكرة الأرضيّة بحوالي 230 نيزكاً، وهذا يعني أنّ النسبة السنوية للنيازك الساقطة علينا تساوي 84000 نيزكاً سنوياً، تتراوح أوزانها من عدّة غرامات بسيطة إلى أطنان هائلة .
بعض الاختبارات لمعرفة حجر النيزك قد تختلط أحياناً على الإنسان العادي التفريق بين حجر النيزك الذي هبط من السّماء، وبين الحجر العادي والذي هو من الأرض، إلاَّ أنّ هنالك بعض الاختبارات التي يمكن لنا إجراؤها على أيّ حجر مشتبه به أنّه نيزك، لنتيقّن الحقيقة. مع الإشارة إلى ضرورة القيام بهذه الاختبارات كاملة، حتى الوصول للفحص الأخير ويتمّ البتّ في الأمر .
- فحص شكل الحجر ومظهره: هنالك نيازك ذات مظهر حجري، ونيازك ذات مظهر حديدي، وأيضاً نجد نيازك تُعرف بالمختلطة؛ حيث نجدها حجريّةً حديديّة في آن واحد، ومن المعترف به أنّ النيازك من حيث الوزن تكون أثقل عادة من الصخور والأحجار العاديّة، وتؤثّر العوامل الجويّة على النيازك التي سقطت قديماً أكثر من السّاقطة حديثاً؛ إذ نجد القديمة وقد تغيّرت قشرتها الخارجيّة نتيجة للتآكل الذي تعرّضت له بفعل الزمن.
- فحص تأثّر الحجر بالمغنطة: من المعروف أنّ النيازك في المجمل يدخل في تركيبتها الحديد، ولذلك علينا تمرير المغناطيس عليها، وفي حال انجذابها إليه فهو دليل على أنّها ليست حجراً عادياً، بل ربّما تكون نيزكاً، أمّا إذا لم تنجذب للمغناطيس فهي على الأغلب حجراً أرضياً .
- فحص تأثّر الحجر بالاحتكاك: يمكن لنا إجراء فحص الاحتكاك هذا عن طريق حكّ قطعة الحجر المشكوك بأمرها أنّها نيزكاً، بقطعة سيراميك كالتي موجودة في أرضيات المنازل، فإن تركت لوناً شبه أسود كقلم الرصاص فهذا الحجر من نوع المغنيتايت، وهو حجر عادي ولكنه ينجذب للمغناطيس، وإن ترك لوناً بنياً قريباً من اللون الأحمر، فإنّ هذا الحجر من نوع الهيماتيت، وهو حجر عادي أيضاً وينجذب للمغناطيس، وإن لم يترك هذا الحجر أيّ أثرٍ، فإنّه ربّما يكون نيزكاً، إلاَّ أنّ هنالك بعض أنواع النيازك قد تترك أثراً ذا لون رمادي خفيف على السيراميك .
- فحص الحجر عن طريق المِبْرَد: نحكّ قطعة الحجر بشكل خفيفٍ بواسطة مبرد، وذلك بإذابة طبقة سطحية خفيفة من هذا الحجر، ونعمل على مراقبته من كافة جوانبه، فإن بدت لنا نتيجة الاحتكاك بعض الشظايا اللامعة والمعدنيّة في الحجر، فإنّه على الأغلب قد يكون نيزكاً .
- فحص الحجر عن طريق النيكل: تُعرف النيازك بكلّ أنواعها، إن كانت حجرية أو حديديّة بأنّها تحتوي على النيكل، ولذلك يتمّ وضع أسيد Dimethylglyoxime، فإن كان هذا الحجر نيزكاً، فإنّ النيكل الموجود فيه يتحوّل إلى لونٍ ورديّ، كونه يتأثّر ويتفاعل بهذا الأسيد، أمّا في حال عدم تلوّنه، فإنّه بلا شكّ خالٍ من النيكل وهو حجر عادي .