كيف تصيد الصقر

• ١ صيد الصقور
• ٢ كيفية صيد الصقر
  • ٢.١ طريقة الكوخ
  • ٢.٢ طريقة الشباك

اهتمّ العربُ بصيدِ الطيور وتربيتها منذ قديم الزمان، وذلك لما يرمزُ به الصقر من قوّة وقدرة على التحكّم، ومع تطوّر الزمان أصبحت ترويض الطيور وتربيتها من الهوايات التي يهتمّ بها أعدادٌ كبيرة من العرب خاصّةً في منطقة الخليج العربيّ، كما انتقلتْ هذه الهواية في تربية الصقور إلى العديد من الدول الأوروبيّة، وذلك لاستخدامِها وتسخيرها في صيد عدد من الحيوانات البريّة، كالأرانب والثعالب، ونظراً لكونها من الطيور الجارحة والشرسة فيتمّ اصطيادُها من قبل خبراء ومختصّين في هذا المجال، مع ضرورةِ معرفتهم الواسعة بطبيعتِها وأنواعها وطرق تغذيتِها.

يُشترطُ عند اتباعِ هذه الطريقة في صيد الصقور الخروجُ في الصباح الباكر للصيد، مع البحثِ عن المناطق التي توجد فيها الصقور عبر تقفّي أثرها، ويكون ذلك من خلال تعقّب آثارِ مخالبها على الأرض أو تعقب بقايا الطعام والعظام التي تتركُها خلفَها، وفي حال تيقّن الصياد من وجود صقور في تلك المنطقة يبدأ بحفر حفرة عميقة في التربة ليختبئ داخلَها، ويفضّلُ أن تكونَ هذه الحفرة واسعة، بحيث يتحرك فيها الصياد بحريّة في حال انتظارِه لقدومِ الصقر لساعاتٍ طويلة.

في حالِ رؤية صقر ما بالجوّ يعمل الصياد على إطلاق طائر بحجم متوسّط وواضح كطائر الحمام بعد ربطه بحبل طويل، وحال تأكّد الصياد بأنّ الصقر تمكّن من اصطياد الطائر وبدأ بالتهامه، كلُّ ما عليه فعلُه هو سحْب الحبلِ المربوط بالطائر ببطء نحو الحفرة التي يوجد فيها، الأمر الذي يساعد في توجّه الصقر خلفَ فريسته للتمكّن من التهامها، وعند وصول الفريسة والصقر فوقَ الحفرة يقومً الصياد بالإمساك بالصقر من قدميْه وربطهما بالسبوق، ثم إقفال فمه، وتغطية عينيه بالقفا لمنعه من الهرب.

وهي من الطرق الحديثة التي طوّرها صيادو الصقور لصيد هذه الطيور من خلالها، وتقوم على الاستعانة بطائر وربط هذا الطائر بحبل طويل من إحدى أقدامه، ثم تغليف كافّة جسمه باستثناء قدميْه بالشباك المصنّعة من خيط النايلون الرفيع، بشرط أن تكون خيوط الشباك مربوطة بعقدة وتديّة، كما يشترطُ أن تكون فتحاتها واسعة، بحيث تسمحُ بدخول مخالب الصقر منها.

بعد ذلك يبدأ الصياد بالبحث عن المناطق التي يكثرُ فيها وجود الصقور، وعندما يتيقّن من وجود صقر ما في المنطقة يعملُ على إطلاق الطائر المربوط في الهواء، وفي حال انقضاضِ الصقر على الطائر وبدْئه في التهام لحمه تبدأ فتحات الشباك بالضيق تدريجيّاً حتى تنغلق على أقدام الصقر، ممّا يجعلُه عاجزاً عن الهرب.