يدلّ العطر على شخصيّة الإنسان؛ وذلك لأنّ اختياره لنوع معيّن من العطر يعكس طابعه النفسيّ وميوله، ويبين مزاجه العام إذا ما كان إنساناً هادئاً، أو عصبياً، أو طويل البال، أو حادّ الطّباع، لذلك كانوا قديماً يعالجون أغلب الأمراض النفسيّة باستخدام العطور، ويتّضح هذا جليّاً في إسبانيا بالتحديد في القرن السابع عشر، إذ انتشرت الأمراض فيها بشكل كبير في ذلك الوقت، فأصبح الأصحاء يمرضون دون سبب، فجمع علماء النفس والأطباء آنذاك الناس ووضعوهم في حدائق مزروعة بالورد الجوريّ الأحمر وزهر الليمون، لاستنشاق رائحتها، والتقليل من توترهم إزاء تلك الأمراض، ومحاربة البكتيريا الممرضة وقتلها، وتقوية مناعتهم، وكانت هذه الطريقة ناجحة فعلاً في معالجة الناس الأصحاء من المرض.
صناعة العطورتعتبر صناعة العطور من الصناعات الرائجة المنتشرة في العالم، فكلّ بلد يضع بصمته الخاصة على نوع العطر المنتج فيه، لذا نجد التفاوت في صناعة العطور من مكان إلى آخر في العالم، من ناحية نوع العطر، والتركيز، وطبيعة المواد المستخدمة فيه، والتي تتأثر بشكل أساسيّ بطبيعة البيئة التي تخرج منها، والذوق العام فيها، ولهذا برزت بعض أنواع من العطور صنفت على أنّها الأولى عالميّاً من ناحية الجودة، والإقبال الشرائي، والانتشار العالمي، كالعطور الفرنسيّة التي تعتبر الملهم الأول لصناعات العطور على مستوى العالم في وقتنا الحالي.
عِطر صباحيّ خفيففي هذا النوع من العطور يفضّل استخدام بعض الزيوت العطريّة المستخلصة من الورد، كزيت اللافندر، والخزامى، والورد البلديّ، وذلك لأنها تمنح شعوراً بالانتعاش، إلى جانب الرائحة الجذابة والناعمة التي تناسب الصباح. ولتحضير عطر صباحيّ خفيف نحتاج إلى:
المواد اللازمةالمقالات المتعلقة بكيف تصنع عطراً في المنزل