التجارة التجارة نشاط اقتصادي يتطلب مهارات من نوع خاص، لهذا فنحن نرى تجاراً قد تحسنت أحوالهم وظروفهم المعيشية، وتجاراً لم يبرحوا المستوى الذي كانوا عليه منذ أن بدأوا نشاطهم التجاري، وهذا الأمر يعود حتماً إلى وجود اختلافات بين ههؤلاء التجّار في الصفات الشخصية التي يتوفرون عليها، وإلى وجود اختلافات في أنماط التفكير.
حتى يكون التاجر تاجراً ناجحاً، لا بد من أن تتوافر لديه صفات ومؤهلات تجعله قادراً على النجاح نجاحاً تاماً ومبهراً في عمله التجاري الذي هو مقبل عليه، وسنقدم لكم أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في التاجر الناجح.
كيف يصير التاجر ناجحاً؟
- حتى يكون التاجر ناجحاً يتوجب عليه أن يمتلك الخبرة الكافية في مجال تجارته، فلا يجوز أبداً أن يقوم شخص ما بالبدء بالتجارة في مجال لا يعرف عنه شيئاً، عندها سيتعرض للفشل الذريع والشديد، وسيفشل لا محالة، والمشكلة الأكبر تتمثل في أن يتاجر شخص ما بأموال الآخرين، عندها سيدخل في متاهات لا حصر لها.
- يتوجب على التاجر أن يمتلك شغفاً للعمل في المجال الذي يعمل فيه، بحيث يعمل فيه ليس ليجني الأرباح فقط، بل لمجرد ممارسة العمل الذي يحبه، فهذا أدعى إلى استمراره في العمل دون توقف.
- التعامل بالأخلاق العالية الرفيعة، وعلى رأس هذه الأخلاق الصدق في التعامل والبعد عن الغش، قدر الإمكان، فهذا الأمر أدعى لأن ينشر الصيت الحسن للتاجر بين الناس، فالصدق يجلب كل خير لصاحبه، ويزيد من ربحه، وعلى الأقل ينام مرتاح الضمير هادئ البال.
- عدم اليأس، فليست كل العمليات التجارية ستكون في صالح التاجر، وقد يمرّ كل من يعمل في هذا المجال بأوقات صعبة، لهذا فإنه من الواجب على كل من فكر في اقتحام هذا المجال أن يمتلك الصبر الكافي الذي يمكّنه من الاستمرار حتى في أصعب الأوقات.
- الذكاء وامتلاك قدرات عقلية عالية للعمل في هذا المجال.
- الابتعاد عن الربح الفاحش واستغلال أوضاع الناس الصعبة، والاحتكار، والبعد أيضاً عن أساليب المنافسة غير الشريفة، فهذا ممّا يعمل على نشر السمعة السيئة عن التاجر، وممّا يعمل أيضاً على تدمير تجارته، وعدم توفيق الله تعالى له، إذ تعتبر مثل هذه الممارسات من أكثر الممارسات التي تضر بالتاجر حتى لو سببت له ربحاً مرتفعاً بشكل مؤقت.
- يجب على التاجر الناجح أن يمتلك عقلاً قادراً على إنتاج الأفكار المتجددة، فهذا الأمر سيعمل على جعله قادراً على استقطاب الزبائن بشكل دائم ومستمر، فمن يعيشون في العام ألفين وخمسة عشر، ويتاجرون بأساليب العام ألف وتسعمئة وتسعين حتماً سيفشلون اليوم، خاصة في ظل التقدم التقني الذي دخل إلى كافة المجالات على اختلافها.