يجب أولاً اختيار البيئة المناسبة للحفظ وذلك لجعل الحفظ سهلاً وسريعاً، وهذا يعني اختيار بيئة هادئة بعيداً عن أيّ إلهاء، وقد يختلف الأشخاص في اختيارهم للبيئة المناسبة لهم، فرغم أن المعظم يفضلون البيئة الهادئة، إلا أنّ بعض الأشخاص يكون أدائهم أفضل في البيئة العامة، لذلك فالتحضير للبيئة المناسبة لكل شخص هي أول خطوة للبدأ في الحفظ والدراسة بشكل جيد.[١]
التسجيلتُعتبر هذه الطريقة مفيدة جداً للتعليم السمعي، وهي أيضاً مفيدة في حالات معينة كالمحاضرات، حيث يمكن تسجيل المحاضرة باستخدام آلة التسجيل، ففي حال أراد الشخص حفظ خطاب ما، فيمكنه تسجيل هذا الخطاب بصوته ثمّ الاستماع إلى نفسه، حيث تضمن هذه الطريقة الحصول على أكبر كم من معلومات المحاضرات، وبالتالي حفظ المعلومات بسرعة وسهولة.[١]
الكتابةيُمكن الاستفادة من التسجيل الصوتي لموضوع ما بإعادة كتابته، وذلك قبل البدأ بتذكر الأشياء التي تم حفظها، فكتابة المعلومات أو إعادة كتابتها تجعلها مألوفة وقابلة للتذكر بشكل أفضل، حيث تعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق استخداماً للمتعلمين ذوي الخبرة.[١]
تقسيم المعلوماتتأتي هذه الخطوة بعد كتابة كافة المعلومات المراد حفظها في دفتر للملاحظات، حيث يتمّ تقسيم المعلومات إلى فقرات وأقسام بدلاً من أن تبقى المعلومات متراصة في مجموعة واحدة أو فقرة واحدة، هذه الطريقة تساعد على حفظ المعلومات بشكل خطوات سهلة، حيث يُقسم الدماع المعلومات التي تم تسجيلها وتذكرها بشكل أسرع.[١]
شجرة الذاكرةتُقسم المعلومات إلى فقرات فمن الأسهل في هذه الحالة ربط المعلومات ببعضها على شكل شجرة، وقد تمّ اعتماد هذه الطريقة منذ عام 1950م، حيث توضع المعلومات الرئيسية في بداية الشجرة ثمّ يتمّ إخراج فروع منها كالأوراق تحتوي على المعلومات الفرعية، بحيث يجب أن تكون هذه الفروع والأوراق أي المعلومات الرئيسية والفرعية ذات معنى للشخص بحيث يسهل عليه تذكرها، كما يجب أن تكون المعلومات الفرعية مرتبة بشكل منطقي ومعقول، إن تجزئة المعلومات تجعل حفظها يكون بشكل أسرع وأسهل وعدم نسيانها، فمثلا: يكون من الأسهل أن يُحفظ الرقم 467890 إذا قسم إلى أجزاء بحيث يحفظ 467 و890.[٢]
الاهتمام بما يتم تعلمهيحفظ الإنسان بشكل سريع أيّ شيء إذا أحبه، فمثلاً إذا انجذب إلى شخص ما فإنه سيحفظه ويتذكره لاحقاً بشكل أسرع وأفضل من شخص آخر لم ينجذب اليه، لذلك عندما يريد الشخص حفظ شيء ما أو معلومات معينة يجب عليه إيجاد وسيلة لكي يحب ما يتعلمه فذلك يسهل الحفظ والتذكر لديه.[٢]
ربط المعلومات ببعضهامن الخطوات المفيدة في الحفظ بشكل أسرع هي ربط المعلومات الجديدة التي يتم تعلمها بمعلومات قديمة موجودة في الأصل وذات علاقة بتلك المعلومات الجديدة، وذلك وفقاً للوما ليندا من الكلية الجامعية الطبية، التي تقول بإنّه من التقنيات العالية والأساسية التي يستخدمها الدماغ في حفظ المعلومات هي ربط المعلومات الجديدة مع المعلومات الموجودة بالفعل.[٣]
نقل المعلومات لشخص آخريمكن نقل ما تمّ تعلمه إلى شخص آخر وذلك بعدة طرق، وذلك لحفظ الملعومات لأطول فترة وبشكل أفضل، حيث يمكن إلقاء محاضرة بالمعلومات التي تم تعلمها لشخص ما أو عدد من الأشخاص، أو يمكن التحدث أمام المرآة عن هذه المعلومات في حال كان من الصعب إيجاد شخص متفرغ لشرح هذه المعلومات له، في حال كانت هذه المعلومات بحاجة للحفظ بشكل حرفي يمكن إلقاؤها أمام شخص ما، ذلك يعطي شعوراً وكأن الشخص يلقي محاضرة أمام عدد من الجمهور.[١]
تصفية الدماغتكمن الخطوة النهائية بعد تلقي المعلومات بأخذ استراحة وجعل العقل يُصفى ذهنياً، وذلك من خلال عدم التفكير في ما قد تم تعلمه للتو، ثمّ العودة إلى تلك المعلومات في وقت لاحق، فذلك يعطي فرصة أكبر للمعلومات التي حُفظت بشكل ضعيف على التركيز عليها.[١]
المراجعالمقالات المتعلقة بكيف تحفظ بسرعة