الكبد من أعضاء الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، ويبلغ وزنه حوالي كيلو ونصف غرام وهو ذو لون بنيّ مائل إلى الاحمرار، من ينظر إلى الكبد يلاحظ أنّه ينقسم إلى أربعة أجزاء غير متساوية في الحجم، يقع الكبد في القسم الأيمن من التجويف البطنيّ تحت الحجاب الحاجز تماماً، للكبد وظائف عظمية وكثيرة ولعل أهمّها هي إزالة جميع السموم من جسم الإنسان والمحافظة على نسبة السكر في الدم ويعد ّالمصنع الكيميائيّ في جسم الإنسان.
يمكن أن يصاب الكبد في العديد من الأمراض ممّا يؤدّي إلى تلفه أو بطئ القيام بوظائفه نتيجة عدّة أسباب ولعلّ من أخطر تلك الأمراض هي تشمّع الكبد والتي تؤدّي إلى توقّف الكبد بالكامل مما يتوجّب عمل زراعة للكبد بالإضافة إلى مرض التهاب الكبد الوبائيّ، وزراعة الكبد هي عبارة عن عمليّة جراحية يقوم بها المختصّون بنقل جزء من كبد إنسان سليم أو حديث الوفاة إلى مريض الفشل الكلويّ، وتجدر الإشارة إلى أن أوّل عمليّة لزراعة الكبد كانت عام 1983 حيث كانت نسبة النجاح حينها سيئة جداً.
عملية زراعة الكبدعملية زراعة الكبد هي إحدى العمليات الكبرى التي يقوم بها الأطباء، حيث إنّ المريض قد يعاني من مضاعفات كبيرة، وفي العادة يبقى المريض في غرفة العمليات من 8 إلى 12ساعة تقريباً، ولعل من أهمّ نتائج العمليات التي قد يصاب بها المريض هو فقد الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يقوم بوضع الكبد الجديد بنفس مكان الكبد القديم ولكن في بعض الأحيان يقوم الأطباء بترك الكبد القديم مكانه ووضع الكبد الجديد في مكان آخر في البطن، ويبقى المريض بعد العمليّة في وحدة العناية المركّزة لمدّة يوم أو يومين ثمّ ينقل بعد ذلك إلى القسم الباطنيّ ويبقى فيه لمدّة سبعة أيام تقريباً حتى يتعافى ثمّ يعود إلى منزله، وقد يحتاج المريض لفترة من ستة أشهر إلى سنة تقريباً حتى يتعافى تماماً ويعود للممارسة حياته الطبيعيّة.
أسباب عمليّة زراعة الكبدتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الفحوصات الطبيّة والتحاليل الدمويّة والصور الإشعاعيّة التي سوف يقوم بها المريض قبل القيام بزراعة الكبد.
المقالات المتعلقة بكيف تتم زراعة الكبد