تعدّ مخلفات الصرف الصحي من أخطر المُسبّبات التي تقف وراء تلوّث المياه، كونها تؤثّر بصورة مباشرة على المياه الخاصة بالشرب، وتجعلها غير صالحة للاستهلاك البشريّ، بحيث تتسبّب في انتشار العديد من الأمراض والأوباء، كالإصابة بالإسهال، وقد تقتل هذه الأمراض ما لا يقلّ عن مئة وخمسة وثلاثين مليون نسمة في البلدان المتقدّمة مع حلول عام 2020، وذلك حسب التقديرات الصادرة عن منظمة الصّحة العالمية، والتي تشير في الوقت نفسه إلى أنّ حوالي تسعة بالمئة من سكان العالم غير قادرين على الحصول على مياه نقية.[١]
يفتقر 40% من سكان العالم إلى المرافق الصّحية المناسبة للصرف أو التي يطلق عليها اسم المراحيض الصّحية، علماً أنّ هناك سعي نحو الحصول على مياه آمنة في العقد الماضي، إلا أنّنا بحاجة إلى جهود أكبر لإحراز التقدّم المطلوب في تحسين المرافق الصّحية العالمية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المُشكلة لا تقف عند هذا الحد، بل تذهب إلى ما هو أخطر من ذلك عن طريق تصريف مخلّفات المراحيض في مياه البحار والأنهار، وفي العديد من الأوقات يتمّ ذلك دون معالجة.[١]
الأسمدةتتسرّب الأسمدة إلى المسطّحات المائية والمياه الجوفية وتؤثّر سلباً عليها، كونها تُعزّز نمو كميات هائلة من الطحالب الضارة، والتي بدورها تؤدّي إلى تغيّر لون المياه للون الأحمر، مما يقلّل منسوب الأكسجين فيها، بالإضافة إلى أنّها تشكّل خطراً مباشراً على حياة الكائنات الحية في تلك المسطحات المائية، وبالتالي تسبّب ظهور ما يُسمى بالمنطقة الميتة، ومن الأمثلة على ذلك منطقة خليج المكسيك، التي ينمو فوقها حوالي خمسة آلاف وستمئة إلى ستة آلاف من هذه الطحالب، حيث لا يمكن الاستهانة بهذه المساحة الميتة، كونها تساوي مساحة ولاية كونيتيكت.[١]
الصناعةتُعد الصناعة من أبرز وأضخم المصادر التي تقف وراء تلوث المياه وتلوث البيئة في العالم، حيث تلجأ معظم المنشآت الصناعية إلى التخلص من مخلفاتها عن طريق طرحها في المسطّحات المائية المحيطة بها، علماً أنّ هذه المخلفات قد تحتوي على العديد من المركبات الكيميائية شديدة الخطورة، على رأسها:[٢]
تُطلق الأعمال العمرانية، أو أعمال البناء العديد من المخلّفات والنفايات التي من شأنها أنّ تتسرّب في المياه الجوفية وتعكر صفوها.[٣]
مواد التنظيفتُعدّ مواد التنظيف، والنفايات المنزلية والمستحضرات الخاصة بالعناية بالذات من ملوّثات المياه، كونها تحتوي على نسبة عالية من المركبات الكيميائية الضارة، وتعدّ من المشكلات التي يصعب التنبؤ وبها وضبطها أو السيطرة عليها، لذلك يقع على عاتق الأفراد مسؤولية تصريفها بطريقة صحيحة.[٣]
المراجعالمقالات المتعلقة بكيف تتلوث المياه