مواجهة المخاوف الخوف مطلوب، ولكنّ الكثيرون لا يستطيعون السيطرة عليه والتحكّم به، فيتطور إلى مخاوف دائمة يصعب التحكّم بها، ومعرفة أسبابها وإحصائها، والكثيرون ينهارون وتتدمّر نفسيّتهم بسبب مخاوف معيّنة أو فوبيا من شئ معيّن فلا بدّ من إيجاد حلول مختلفة لهذه المخاوف وللتخلّص منها.
خطوات التخلّص من المخاوف - تعرف على ما يخيفك: أهمّ الخطوات للتخلّص من مخاوفنا هو معرفة ما يخيفنا، سواء كانت من موقف قديم أو من الأفلام والمسلسلات المرعبة، أو من مشهد مخيف تعرّضت له، أو الخوف من الحيوانات، أو الخوف من الأمور الغيبيّة والظلام، فيجب معرفة المشكلة ولا تهملها حتى تصبح خيالات مخيفة تتركز في دماغ صاحبها وتجعله غير قادر على التصرّف بشكل طبيعيّ في حياته اليوميّة.
- تحدي النفس ومحاولة التغلب على المخاوف: الخطوة الأولى في العلاج تكون بتحدي المخاوف والنفس، ويفضّل التواصل مع الطبيب المختصّ في هذه الحالات، ليقوم بتشخيص الحالة على أنّها خوف من أكثر من شئ أو فوبيا، وفي حالة التغلّب وتحدّي النفس فإنّ الفوبيا ستزول بشكل كامل.
- التوقف عن التفكير بالمخاوف: فالعقل الباطن يعمل على تصوير المخاوف والمشاكل كأنّها واقعة وموجودة، فمثلاً يمكن أن يصوّرها في الظلام كأنّها حقيقة، وأيّ صوت يصدر يظنّ المرء أنها حقيقة، وللتخلّص من هذا الموضوع يجب أن نتوقف بشكل كامل عن التفكير بما يخيفنا، ومحاولة التماسك وترك المكان أو الموقف الذي يذكرنا بمخاوفنا، ومحاولة عدم الحديث والدخول في نقاشات عن مخاوفنا والأشياء التي تخيفنا.
- التأقلم والتعايش مع بعض المخاوف: بعض حالات الخوف تكون شديدة جداً، ومن الصعب أن يتناسى الإنسان مخاوفه ويتأقلم مع عدم وجودها، في هذه الحالة يجب على الإنسان التعايش مع مخاوفه ومع مشاكله، فيتفادى ما يخيفه ويبقى على مقربة من الاشخاص الذين يشعر معهم بالأمان، ولا يخجل من الإعتراف بمخاوفه ونقاط ضعفه لمن يثق بهم حتى يساعدوه وساندوه، مثل الخوف من المرتفعات والظلام.
- التوقف عن زرع الشكوك: الأوهام سلاح فتاك لتدمير الشخصية والعقول، وتعمل على تدمير الحياة بشكل كامل، والتوقف عن الشك خطوة جريئة وفعالة في سبيل التخلّص من المخاوف والألم والكأبة، والتوقّف عن كبت ورزاعة الشكوك أمر مهم جداً في الابتعاد عن الشكوك.
- ممارسة الأعمال اليومية بشكل طبيعيّ: لا نجعل أي من مخاوفنا تسيطر علينا وتبعدنا عن حياتنا الطبيعية، ويجب أن تكون قادراً على إدارة حياتك اليومية بشكل طبيعي، وابتلاع جميع المخاوف وعدم تحويلها لمواضيع يومية رئيسية تكدر علينا حياتنا وتصرفاتنا مع الآخرين سواء في المدرسة أو الجامعة أو العمل أو الحياة الاجتماعية.