رهبة الامتحان تعطى الامتحانات عادة في مجتمعاتنا أكثر من حجمها، فالبعض يعتبرها نهاية طريق امتد لسنوات عديدة، والبعض ينظر إليها وكأنها نقطة تحديد المصير وكأنّ من يفشل في الامتحان سيموت مباشرة، هذه الطريقة في التفكير فرضت نمطاً معيناً من التفكير يتمثّل في الطريقة التي يتعامل بها الأشخاص المحيطين بالممتحن معه، فالممتحن يتعرّض لضغوط إما داخليّة أو خارجيّة تجعله مشتّت التركيز مشوشاً، وتزداد هذه الضغوط عليه عندما يتمّ التعويل عليه بشكل كبير جداً من عائلته المقربة.
التوتّر الناتج عن الامتحانات من الأمور السلبيّة التي تسللت إلى النفوس في مجتمعاتنا، لهذا فقد كان من الضروريّ على كلّ شخص وعلى عائلته وأصدقائه أن يخفّفوا من وقع تأثير الامتحانات على نفس الطالب.
التخلص من توتر ما قبل الامتحانات - رفع الثقة بالنفس يساعد على تخطّي الإحساس بالتوتر النفسي، فالإنسان يجب عليه أن يثق في قدراته وإمكانياته، وليعلم أنّ الدراسة الجيدة والراحة قبل موعد الامتحان مع النفسيّة الهادئة الواثقة بقدراتها تجعل الإنسان يحرز نتائج أفضل عند أدائه لامتحانه، أمّا التوتر، وضعف الثقة بالنفس، والسماع لآراء الأشخاص الآخرين فكلّ هذا مدعاة للفشل أثناء الامتحان حتى لو كان الممتحن من أذكى الناس وأكثرهم اجتهاداً.
- يجب أن ينظر الممتحن إلى الامتحان على أنّه فترة زمنية بسيطة تأتي من أجل التأكّد من مدى فهمه للمادة التي يمتحن فيها، فهذا النوع من أنواع التفكير سيساعد دون أدنى شك على إحراز تقدم ملحوظ في النتائج، فالإنسان يتعلّم ويدرس ويذاكر أولاً وأخيراً حتى يكتسب معلومات جديدة لا لكي يرضي من حوله بالشهادات، فالعلم غاية من غايات الحياة.
- الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة مشاعر التوتر والقلق في نفس الممتحن، وذلك من خلال الابتعاد عن النقاشات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والتي تزيد من التوتر، وتعمل على تدمير الروح المعنوية العالية قبل الامتحان، خاصّة مع أولئك الأشخاص المستفزين الذين يعملون على إحباط من حولهم وادّعاء أنّهم يمتلكون ثقة عالية بأنفسهم، وأنّهم يفهمون المادة أكثر من غيرهم.
- الابتعاد عن الدراسة قبل الدخول إلى الامتحان، كما ويجب أن يبدأ الطالب الذي سيتقدّم لأداء امتحان ما بالدراسة قبل موعد الامتحان بفترة زمنية جيدة منعاً لحدوث أي إرباك أثناء الدراسة قد ينتج عنه إحساس بالتوتر.
- الالتزام التام بالمنهج الدراسي المقرر، وعدم التوسّع في معلومات إضافيّة ليس لها داعٍ، فهذا التوسّع سيعمل على تشتيت الذهن وعدم التمكن من المادة الأصلية والأساسية التي سيمتحن بها، عندها سينشأ الإحساس بالتوتر والقلق قبل الامتحان.