أبناؤنا هم مصدر سعادتنا، فلنحرص على تربيتهم تربية سليمة، وتلبية جميع احتياجاتهم النفسية، والمادية، والعاطفية، ولنعمل على بناء شخصيتهم لتصبح قويّة ومتميّزة. فما هي الوسائل والأساليب التي نستطيع اتباعها لتحقيق ما نطمح إليه من أجلهم؟
خطوات بناء شخصية الطفل
- تحميله مسؤولية اتخاذ القرارات التي ترتبط بحياته، فلا يجب فرض القرار على الطفل بشكل تعسفي وظالم، بل يجب مشاركته به حتّى لو اتّخذ قراراً خاطئاً ففي هذه الحالة يمكنك مناقشته بالأمر، وإقناعه وتقديم البدائل له وإعطائه الفرصة للتفكير.
- لا تعترضي لأحلام طفلك وتوقفيها، بل يجب مناقشته بها، ومحاولة تحقيقها له بمساعدتك من خلال عمل خطّة مشتركة بينكم.
- تمثيل القدوة الحسنة للطفل من خلال الأفعال والأقوال المسؤولة أمام الطفل وعدم التصرّف بجهل.
- استخدام العقاب الإيجابي إن لزم الأمر، والذي يعلم ولا يؤذي. واستخدام أسلوب التحفيز والمكافئة على الأمور الجيدة التي يفعلها.
- عندما يرغب طفلك في عمل أمرين في نفس الوقت، علّميه أن يختار منهم حسب الأولوية وحسب الحاجة، وأن يفرّق ما بين المهم والأهم.
- انتبهي جيداً لما يتلقاه طفلك من المحيط الخارجي كالتلفاز والإنترنت. ولا تسمحي له بأن يتعرض لأمور لا تناسب سنّه أو مستوى تفكيره.
- لا تحرمي طفلك من الحنان والرعاية العاطفية، ولكن دون إسراف أو مبالغة؛ لأنّ هذا سيفسده.
- لا تعاملي طفلك بقسوة، وعلميه كيف يعبر عن مشاعره اتجاه الآخرين وألّا يخجل من إظهار الحب والعطف وخصوصاً لكِ ولوالده.
- علميه مكارم الأخلاق في التعامل مع الآخرين كالصدق، والأمانة، وعدم إيذاء الآخرين أو السخرية منهم، فيجب أن يميز الطفل بين الخطأ والصواب.
- أفهمي طفلك جيداً، وعلميه كيف يفهم الآخرين، وكيف يتعامل معهم إن قاموا بتصرّف لا يعجبه.
- علّميه كيفية الإنصات لحديث الآخرين بشكل جيد، وعدم التحدّث إذا كان الوضع لا يلزم للحديث.
- من المهم جداً أن يتعلّم الطفل مشاركة الآخرين وأن لا يكون أنانياً أو انطوائياً، فاشركيه برياضة جماعية مع أطفال آخرين.
- علميه أن يوازن بين أمور الحياة فلا يأخذ اللعب كل وقته وينسى الدراسة فلكل شيء وقت ولكل شيء أهمية معينة.
- الاهتمام بالحياة المدرسية للطفل، ومشاركته في المواقف والأمور التي تحدث معه يومياً وتقديم النصائح له، وتعليمه أن يلتزم بدروسه ولا يهمل بها.
- الاهتمام بتغذية الطفل تغذية سليمة ومفيدة، بالإضافة إلى تعليمه السلوكيات المناسبة في أوقات الطعام، وإشراك الطفل الجلوس على المادة مع كل العائلة.
كوني أنتِ وزوجك يداً واحدة في تربية طفلك وصقل شخصيته، من خلال الاتفاق فيما بينكم على جميع الأساليب المتّبعة في تربيته، ومن المهم جداً عدم إهمال الأب لأبنه بل يجب أن يقوم بكل الخطوات التي قمنا بذكرها يداً بيد مع الأم، فبنائكم لشخصية طفلكم يبني مجتمع؛ لأنّ الأسرة هي نواة المجتمع فإن سلمت سلم المجتمع.