يتجه المسلمون في جميع أنحاء العالم إلى الكعبة المشرفة في صلاتهم، وهي من أقدس الأماكن على الأرض ومقصد الحجاج للطواف، وذِكرُها مرتبط بالمسجد الحرام. هناك قصص عديدة حول بناء الكعبة المشرفة، ويعتقد المسلمون أنّ الملائكة هم أوّل من بنى الكعبة ثمّ أعاد سيدنا إبراهيم بناءها بعد ذلك بمساعدة سيدنا إسماعيل. قال الله تعالى في سورة البقرة (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
قصة بناء سيدنا إبراهيم للكعبةهاجر سيدنا إبراهيم وزوجته وابنهما إسماعيل إلى وادٍ في الجزيرة العربية، وأقاموا عند منطقة تسمى زمزم لا يوجد فيها ماء، وترَك سيّدنا إبراهيم زوجته وولده في هذه المنطقة في الوادي امتثالاً لأمر الله، وعندما أصابهما العطش جرت هاجر عليها السلام سبع مرات بين الصفا والمروة بحثاً عن الماء، وفي المرة السابعة انفجرت المياه من بئر زمزم؛ فشربت وأرضعت صغيرها.
نشأ سيدنا إسماعيل في مكة المكرمة وتعلّم اللغة العربية وتزوج. أمر الله سيدنا إبراهيم ببناء الكعبة، فبناها بمساعدة سيّدنا إسماعيل، وقاما بحفر أساس للكعبة ثم قاما برفع القواعد، وكان سيّدنا إسماعيل يُحضِر الحجارة لسيدنا إبراهيم، واستعان بحجر أسود اللون لإتمام البناء؛ حيث كانا يتناوبان على البناء حتى انتهى بناء الكعبة، وهما يُردّدان ربّنا تقبل منا إنك سميع الدعاء، وقاما بوضع الحجر الأسود في مكانه المعروف.
أقسام الكعبة المشرفةالمقالات المتعلقة بكيف بنى سيدنا إبراهيم الكعبة