كيف ارضي ربي

كيف ارضي ربي

يعتبر رضى الله عز وجل هو الغاية العظمى التي يسعى إليها الإنسان في مختلف تفاصيل حياته وفي جميع الأعمال التي يقوم بها في يومه، فمن رضي عنه الله عز وجل كان معه في كل خطوة يخطو بها وبكل همسة وحركة يقوم بها فيعتبر الإنسان خائباً خاسراً إذا لم يرضى الله عز وجل حتى لو كان كلُّ من في الأرض راضياً عنه، وتكون أكبر الفائزين لو رضي عنك الله عز وجل وسخط عليك كل من في الأرض.

وفي الإسلام وميزان الله عز وجل والذي يعتبر ميزاناً للعدل المطلق، لا يوجد غني وفقير أو ذو نفوذ أو غير ذلك إذ إنّه لا يوجد في ميزان الله عز وجل سوى أمرٍ واحد يفاضل به بين الناس ويسخط به على أحدهم ويرضى عن الآخر وهو تقواه عز وجل والسير تحت إمرته في كل صغيرة وكبيرة، ورضى الله عز وجل يتطل من الإنسان أن يسير على الصراط المستقيم الذي وضعه وأن ينظف فطرته من الشوائب التي تجمعت عليها مع مرور الزمن، فالفطرة هي المفتاح الذي وضعه الله عز وجل في كل شخص منّا كي يدله إلى الطريق الصحيح وطريق رضاه عز وجل.

فإنّ أو ما يجب القيام به من أجل نيل رضى الله عز وجل هو بالتأكيد اتباع أوامره التي أمر بها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالقيام بالفرائض جميعها، فأنت لا تستطيع نيل رضى ملك من الملوك من دون اتباع أوامره فكيف بملك الملوك، ومن الثم التوجه إلى القيام بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع سنته النبوية العطرة فأنت بذلك تكون قد نلت رضى الله عز وجل باتباع أوامر حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنّه من المهم أن تجتنب ما نهى الله عنه فالله عز وجل يريد الخير للناس أجمعين ولكن وبما أنّه عز وجل أعطانا حرية الاختيار فنقوم في بعض الأحيان بانتهاك حرمات الله، ولذلك يجب جهاد النفس من أجل اجتناب كل ما نهى عنه الله عز وجل.

أمّا الأمر الآخر فيجب عليك أن تتحلّى بأخلاق المسلم والتي تعتبر من سمات المسلم الصحيح فلكي ترضي الله يجب عليك معاملة جميع الناس معاملة حسنة طيبة ولا أفضل من الاقتداء بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الأمر فهو صلى الله عليه وسلم الكامل خَلقاً وخُلقاً، فعليك أن تبدأ بوالديك فترضيهما بغير معصية الله ومن ثم تنتقل إلى الأقرب فالأقرب.

المقالات المتعلقة بكيف ارضي ربي